وحسب مصدر أمني، فقد كان الظنين يختار ضحاياه بعناية قبل أن يوقع بهن عبر تأكيداته الخادعة بقدرته على التوسط لدى أحد معارفه من أجل تشغيلهن، ليقوم بالاستيلاء على هواتفهن النقالة بعد أن يوهمهن أنه سيتصل بالمشغل فور شحن بطارية هاتفه الفارغة ليعرضن عليه استعمال هواتفهن الخاصة ثم يتوارى بها عن الأنظار في غفلة من ضحاياه.
وأضاف المصدر ذاته، أن الأبحاث والتحريات الميدانية التي قادتها عناصر الدائرة الأمنية التاسعة، مستثمرة أوصاف المشتكى به الواردة في شكايات الضحايا المسجلة ضد جاني مجهول، مكنت من تحديد هوية المعني بالأمر والإيقاع به متلبسا بحيازة هاتف إحدى ضحاياه اللائي تعرفن عليه لحظة عرضه أمامهن.
وكشف البحث الأولي المنجز في القضية أن الموقوف صاحب سوابق عدلية عديدة في النصب والاحتيال ومحاولة النصب وأنه يشكل موضوع مذكرة بحث على الصعيد الوطني من أجل إصدار شيك بدون مؤونة.
كما أسفر البحث عن الوصول إلى اثنين من شركائه اللذين اقتصرت مهمتهما على بيع الهواتف المتحصلة من عمليات النصب حيث اعترف الموقوفون الثلاثة باقترافهم للأفعال المنسوبة إليهم لتتم إحالتهم على المصلحة الولائية للشرطة القضائية من أجل تعميق البحث والتقديم أمام أنظار العدالة.