حلت كاميرا Le360 بين أطلال ما تبقى من كاريان سنطرال.. المار بين آثار البراكات القديمة قد لا يصدق ان الطريق التي يسلكها كانت منذ 1924 بؤرة لحي لا يسكنه الناس، بل هو من يسكنهم، غير أنه ورغم كل ما يروى عن أمجاد هذا الحي، وبطولات ساكنته منذ أيام الحماية، فإن لعنة المآسي تأبى أن تفارق ساكنته، آخرها تلك المتعلقة بترحيل الباعة الذين يفترشون تراب قيسارية الحي المحمدي... ودمج بعضهم في مشروع سوق نموذجي بتراب حي دارلمان غير بعيد عن "كاريان سنطرال".
© Copyright : DR قيسارية الكاريان قبل أزيد من 40 سنة
© Copyright : DR
عملية توزيع المحلات التجارية لم تمر بسلاسة، بعد أن وجهت اصابه الاتهام لبعض الأفراد من رجال السلطة، كونهم يمنحون حق استغلال تلك المحلات لمن لا يستحق، ناهيك عن دخول أصحاب بعض محلات بيع الذهب على الخط، رغم أن المعني بالأمر هو تلك الفئة الهشة التي قضت عقودا من التجارة غير المهيكلة على طول الشارع، الذي يخترقه حاليا الخط الجديد للترامواي.
© Copyright : DR
© Copyright : DR
© Copyright : DR
الروبرتاج التالي ينقل معاناة فئة من هؤلاء "أصحاب الفراشة" في انتظار المشاريع الحقيقية التي ينتظرها الجميع ويتطلع لرؤيتها حقيقة على الوعاء العقاري الذي خلفته عملية إعادة الإسكان، والتي تقدر بأزيد من 30 هكتارا، لا شك أنها تسيل لعاب أباطرة العقار، ولا شك أن إعمارها على أفضل نهج سيكون كفيلا بوضع نهاية لـ"مائة عام من العزلة".
تصوير ومونتاج: يوسف الحراق