تنقل لكم كاميرا Le360 من خلال هذا الروبرتاج، الوضع الكارثي لشاطئ واد مرزك، الذي أصبح شبه موحش، بسبب تخوف المصطافين من انتقال الأمراض جراء تلوث مياهه.
ما إن تهم من الانتقال من موقف السيارات المحاذي للشاطئ حتى تقفز إلى ناظريك مشاهد مقززة، بعد بروز بالوعات الصرف الصحي بما تحمله من مواد خطيرة، حيث علم Le360 ان مصدر ما يوجد في البالوعات يبدأ رحلته من برشيد ليمر عبر المنطقة الصناعية، بحد السوالم ثم الخيايطة، مع ما يعنيه الأمر من مخلفات صناعية، تتركها مصانع بعينها، ليتم التخلص منها في مصب واد مرزك، معرضا حياة ما تبقى من مصطافين لأمراض خطيرة.
وقال الكبير حكوش الكاتب العام لجمعية النورس، التي تعنى بالشأن البيئي بمنطقة دار بوعزة، إن مسؤولية الوضع البيئي الخطير بالمنطقة مشتركة، حيث تمت مراسلة الجماعة المعنية، التي بدورها تقول إنها كاتبت الولاية دون أن تكون هناك أي خطوة فعلية لإنقاذ البيئة.
وأضاف الكبير حكوش في حديثه لـLE360" إن ما يزيد من فداحة الأمر هو مرور قنوات الصرف من منطقة حد السوالم والخيايطة التي تحولت لشبه مدينة، مع تسجيل وجود مصانع مختصة بتصنيع العلف الحيواني، ومصانع أخرى نجهل ما تصنع، ما يعني وجودا حتميا لمواد خطيرة بالمياه التي تصب بواد مرزك".
وأقر حكوش بتعقد المشكل البيئي، فلا الجهة ولا الولاية ولا العمالة تعترف بمسؤوليتها المباشرة، متأسفا "منذ 3 سنوات حرمت على نفسي الاصطياف بذلك الشاطئ، رغم أنني أقطن على بعد 60 مترا فقط منه".
أما بخصوص خطر الأمراض المحدقة بالمصطافين، قال الدكتور إدريس الموساوي في تصريح لـLe360 "إن ألاف البيضاويين يحجون للشريط الساحلي بدار بوعزة وواد مرزك تحديدا، فالدار البيضاء تعرف نموا عمرانيا كبيرا في اتجاه ضاحيتها الجنوبية، ما يعني ارتفاع خطر الإصابة بالأمراض بالنسبة لهؤلاء المصطافين" مضيفا " إن أمراضا مثل الالتهاب الكبدي والتهاب السحايا تهدد كل زوار الشاطئ، ما يعني تهديدا صحيا خطيرا، على القائمين على مجال الصحة الانتباه إليه فورا".