وحسب يومية الصباح في عدد يوم غد (الاثنين)، فقد خطط أفراد الشبكة للقيام بسطو مسلح على شركة كبيرة للنسج بالمنطقة، غير أنهم فوجئوا برجال الدرك الملكي يقتحمون مقر الشركة لإيقافهم متلبسين، ما دفع الجناة إلى إشهار أسلحة بيضاء في وجه الدركيين، ودخلوا معهم في مواجهات دامية وعنيفة، تسببت في حالة استنفار قصوى بالمنطقة، بعد إصابة دركي من المتدخلين إصابة خطيرة في يده نقل إثرها إلى المستشفى العسكري بالرباط لتلقي الإسعافات.
وحسب الصباح، فقد تمكنت عناصر الدرك الملكي بعد سيطرتها على الوضع، من إيقاف ثلاثة أفراد من العصابة، كما حجزت أسلحة بيضاء استعملت في الهجوم، بينما حررت الضابطة القضائية مذكرتي بحث في حق شخصين آخرين ينتميان إلى العصابة.
وذكرت مصادر الصباح، أن عناصر الدرك نصبت كمينا لأفراد العصابة، بعد علمها أنهم يستعدون للسطو على الشركة. وأثناء دخول أفراد العصابة مقر الشركة وشروعها في تنفيذ مخططها، اقتحمت عناصر الدرك الملكي مقر المقاولة قصد إيقافهم، حينها أشهر الجناة الخمسة أسلحتهم، وتمكن أحدهم من إصابة دركي في يده وشل حركته.
واستنادا إلى الصباح، فقد رفضت عناصر الدرك إطلاق النار على الجناة، وتعاملت معهم باتزان. وبعد مطاردة هوليودية نجحت في إيقاف ثلاثة متورطين واستطاعت أن تحصل على أوصاف شخصين آخرين لاذا بالفرار نحو وجهة مجهولة.
وأجرت هيأة طبية بالمستشفى العسكري عملية جراحية للدركي كللت بالنجاح، ومازالت حالته مستقرة، إذ لا يستطيع أن يحرك أصابع يده.
هيبة رجال الأمن
تعددت، في الفترة الأخيرة، حالات الاعتداءات على رجال الأمن والدرك الملكي أثناء تأديتهم واجبهم المهني، فقد لجأ عدد من المجرمي،ن إلى عدم الامثتال لأوامر رجال الأمن، مما يشكل تحولا في طبيعة الجريمة في المغرب، ويفرض إعادة تكوين محتلف المصالح الأمنية.
ولم تتوقف الاعتداءات عند حدود التهديد والاعتداءات اللفظية، بل وصل الأمر إلى حد تعرض رجال الأمن والدرك لاعتداءات جسدية سواء من طرف مروجي مخدرات أو بعض المنحرفين الذين يعترضون سبيل المارة، في تجاوز واضح للقانون، وهو الوضع الذي يطرح أكثر من علامة استفهام حول دواعي تنامي هذه الظاهرة.