وفاة رجل السطة بشكل درامي، سبقتها حالات كثيرة وقعت في الطرقات المغربية، حيث يعمد منفذو هذه العمليات على التربص بالسيارات من فوق القناطر الموضوعة اساسا لعبور الراجلي، ليتم رشق السيارات بالحجارة، على أم أن يتوقف اصحابها على قارعة الطريق، ومن تم سلبهم ما بحوزتهم.
قبل الحادث المأساوي لرجل السلطة بداية هذا الأسبوع، شهدت الطرق المغربية حالات مماثلة، إذ تكرر سيناريو العملية في عدة مناسبات، كانت أشهرها ما تعرضت له سيدة في الطريق السيار ما بين الرباط والدار البيضاء، بيد أن ما ميز هذا الحادث هو حصول المتضرةة على تعويض مالي من الشركة الوطنية للطرق السيارة. حينها أصدرت الشركة بلاغا توضيحيا، جاء فيه : "توضح الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب انطلاقا من مبدئها الأساسي، أنها كانت دائما وستظل تشتغل في إطار الاحترام اللامشروط للقانون، مؤكدة في الوقت ذاته على حرصها المتواصل لضمان سلامة الزبائن مرتفقي الطريق كأولوية مطلقة، بالموازاة مع مسؤوليتها القاضية بالدفاع عن مصالحها الصائبة و المشروعة.
وتفيد الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب أنها أخذت علما بهذا الحكم الابتدائي، وتعلن أنها ستسلك مراحل قضائية أخرى طبقا للقانون، لنقض هذا الحكم لدى الهيئات المختصة من خلال تقديم جميع الحجج القانونية الإضافية للدفاع عن حقوقها".
الحكم الابتدائي نص على تعويض السيدة المتضررة بمبلغ 150 ألف درهم، وهو ما لا ينطبق على اغلب المتضررين، الذين يكتفون بشكاية ضد مجهول، دون المرور عبر المساطر القانونية لمقاضاة شركة الطرق السيارة.
وأثناء جولة كاميرا Le360 بأهم القناطر المشيدة في مدخل المدينة، قرب الطريق السيار الحضري بسيدي مومن، اتضح أن بعض القناطر تعرف تواجد عنصرين أمنيين، فيما تظل قناطر أخرى مفتقدة للتواجد الأمني، كما حصل في قنطرة "جوهرة" التي منها انطلقت حجارة طائشة أودت بحياة الباشا.
الروبرتاج التالي، يرصد على لسان سكان المناطق المجاورة، ما يحدث في عتمة الليل فوق "قناطر الموت".
تصوير ومونتاج: عادل كدروز