وقال يوري فيدوتوف، المدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، في مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، بالمقر الدائم للمنظمة الأممية بنيويورك، "وفق أحدث تقرير أصدرناه عن المخدرات في العالم لعام 2016، والذي صدر اليوم عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، هناك نحو 275 مليون شخص يستخدمون المخدرات، ولو لمرة واحدة في العام"، مضيفا أن "نحو 36 مليون شخص يعانون من اضطرابات عقلية نتيجة ذلك".
وحذر فيدوتوف من الاستخدام غير الطبي للعقاقير الطبية، معتبرا أنها تشكل تهديدا رئيسيا للصحة العامة، ولإنفاذ القانون في جميع أنحاء العالم.
وأشار إلى أن "نتائج تقرير المخدرات في العالم تظهر أن أسواق المخدرات آخذة بالتوسع، حيث بلغ إنتاج الكوكايين والأفيون أعلى مستويات قياسية (دون تقديم أرقام دقيقة)، ما يطرح تحديات مختلفة على جبهات متعددة"، مضيفا أن "التقرير يمثل دعامة أساسية لدعمنا، إلى جانب المساعدة لترجمة الالتزامات الدولية إلى عمل، وبناء القدرات على الأرض، لتمكين الاستجابة الفعالة وحماية صحة ورفاهية البشرية".
وحسب التقرير فقد بلغ حجم المضبوطات من المواد الأفيونية الصيدلانية حول العالم، في سنة 2016، نحو 87 طن ا، وهو تقريب ا نفس كمية الهيروين المضبوطة بالعام نفسه.
ويقدم التقرير العالمي عن المخدرات لمحة عامة عن العرض والطلب على المواد الأفيونية، والكوكايين، والقنب، والمنشطات الأمفيتامينية، والمؤثرات العقلية الجديدة، فضلا عن تأثيرها على الصحة.
كما يسلط الضوء على أنماط استخدام المخدرات المختلفة، ومواطن الضعف الخاصة بفئات عمرية ونوعية بعينها، علاوة على التحولات التي تشهدها السوق العالمية للمخدرات.
وأفاد التقرير بأن "تعاطي المخدرات يتزايد بين الأجيال الأكبر سنا (تتراوح أعمارهم من 40 عام ا فما فوق)، بمعدل أسرع من الأصغر سنا"، وبأن الوفيات الناجمة مباشرة عن تعاطي المخدرات ارتفعت بنسبة 60 في المائة من عام 2000 إلى سنة 2015.
وشكل الأشخاص الذين تجاوزوا سن الخمسين نسبة 27 في المائة من هذه الوفيات في عام 2000، ولكن الرقم بالنسبة للفئة العمرية نفسها ارتفع إلى 39 في المائة في عام 2015.