وقال محامون حضروا الجلسة السرية التي امتدت من الساعة 11 ليلا إلى الرابعة من صباح الثلاثاء، إن المحكمة أرجأت الاستماع إلى حنان باكور إلى جلسة غد الأربعاء، بسبب إصابتها بوعكة صحية حالت دون تمكنها من الإدلاء بشهادتها أمام المحكمة، قبل أن تغادر المحكمة على متن سيارة إسعاف.
وحسب المصادر ذاتها فقد استمعت المحكمة خلال هاته الجلسة إلى شهادة المصرحة عفاف برناني، التي جرى استقدامها إلى المحكمة هي الأخرى عن طريق القوة العمومية، بعدما رفضت الاستجابة لاستدعاءات المحكمة.
ونفت برناني ما سبق أن صرحت به في محاضر التحقيق، بشأن تعرضها للتحرش الجنسي من طرف مديرها المتهم توفيق بوعشرين، مؤكدة أن لا علاقة لها بهذا الملف.
بعد ذلك سمحت المحكمة للمحامين بطرح الأسئلة على المصرحة، لتتم مواجهتها بفديوهات جنسية نسبت لأسماء الحلاوي، إحدى المشتكيات في الملف، حيث تقول هذه الأخيرة ودفاعها أن من يظهر فيها إلى جانب بوعشرين هي برناني.
وبعد عرض الفيديوهات التي تجاوزت مدتها 45 دقيقة، قالت أسماء الحلاوي موجهة الكلام لبرناني: "هي لكتبان في الفيديو ماشي أنا"، لتنهرها عفاف قائلة: "ماشي أنا.. واش غتعرفيني احسن مني؟"
وقال المحامي عبد الفتاح زهراش، دفاع أسماء حلاوي، إن موكلته دخلت في مواجهة مع المصرحة عفاف برناني مؤكدة أنها هي التي تظهر في الشريطين المعروضين، وهو ما تسبب في نشوب فوضى داخل القاعة، بعدما اندفع محمد زيان، دفاع المتهم، صارخا في وجه أسماء حلاوي متهما إياها بالكذب.
وأضاف زهراش في تصريح صحفي إن دفاع المطالبات بالحق المدني طالب المحكمة بإجراء خبرة تقنية على الشريطين المعروضين، وذلك من أجل تبين حقيقة الفتاة التي تظهر برفقة المتهم بوعشرين داخل مكتبه، الذي اتخذه مسرحا لـ"غزواته" الجنسية.
يذكر أن عفاف برناني قد أدينت بالحبس النافذ 6 أشهر، وذلك بعد متابعتها بتهمة إهانة الضابطة القضائية، بعد اتهامها لضابط في الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتزوير أقوالها بخصوص ملف بوعشرين.