وبينما كان مقررا إحضار عدد من الضحايا والمصرحات بالقوة العمومية للمثول أمام المحكمة خلال جلسة اليوم، جرى فقط إحضار المصرحة "وصال. ط" من قلب منزلها بالرباط عن طريق القوة العمومية، فيما تعذر إحضار الأخريات لأسباب مختلفة.
وكشف محامون في تصريحات لـLe360 أن النيابة العامة لم تستطع الوصول إلى بعض الضحايا والمصرحات والشاهدات بعدما عمد بعضهن إلى السفر وأقدم البعض الآخر على تغيير أماكن سكنهن/
وفي المقابل، حضرت الضحايا المطالبات بالحق المدني، اللواتي تقدم الاستماع إلى أقوالهن خلال الجلسات السابقة أثناء عرض الفيديوهات الجنسية لبوعشرين.
وما إن انطلقت الجلسة السرية رقم 11 ببضع دقائق حتى اضطر القاضي بوشعيب فارح إلى رفع الجلسة، بعدما تسبب المحامي زيان مرة أخرى في الفوضى داخل القاعة رقم 8، حيث تعمد التأثير على سير الجلسة بدعوى "عدم قانونية إحضار الضحايا والمصرحات بالقوة العمومية".
وكشفت مصادر متطابقة لـLe360 أن هيئة الحكم المكلفة بالبث في ملف بوعشرين استمعت فيما بعد إلى إفادة "وصال.ط"، التي سبق أن صرحت لمحققي الفرقة الوطنية للشرطة القضائية إنها مارست الجنس مع المتهم برضاها وعن طواعية مرات عدة منذ تعرفت عليه سنة 2015 خلال رحلة على متن القطار.
وأرجأت المحكمة مواصلة الاستماع إلى باقي المصرحات والشهود خلال جلسة مساء اليوم الخميس، حيث ينتظر مواجهة المصرحات بالفيديوهات الجنسية التي تظهر فيها بعضهن بوضوح، في وقت تراجع بعضهن عن اعترافاتهن في محاضر التحقيق.
وكانت المحكمة قد قررت خلال الجلسة السابقة إحضار المصرحات بالقوة العمومية إلى جلسة الأربعاء، بمن فيهن المطالبات بالحق المدني، من أجل استكمال عرض الفيديوهات واكتمال حضور جميع الأطراف المرتبطة بالقضية.