وأكدت رئيسة جمعية البشرى لاضطرابات وصعوبات التعلم، بشرى لمير في تصريحات لـLe360، أن أطفال «الديسليكسيا يعانون في صمت»، مطالبة بحق هؤلاء الأطفال في التمدرس والاستفادة من إجراءات التكييف في الامتحانات كباقي الأطفال الذين يعانون من إعاقات، داعية «الوزارة الوصية إلى اتخاذ التدابير اللازمة لضمان مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص، وتمكينهم من اجتياز امتحانات الباكلوريا في جو سليم يحفظ حقهم في الحصول على التكييف حتى يتمكنوا من موصلة حقهم في التعليم كباقي الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة».
وشدد المتحدثة، أنها وجهت مراسلة إلى الوزير لتعديل المذكرة الأخيرة الخاصة بتكييف الامتحانات بالنسبة للمتمدرسين من ذوي الإعاقة الذهنية وحالات التوحد والصم، لتشمل كذلك الأطفال الذين يعانون من اضطرابات وصعوبات التعلم.
وذكرت المراسلة، التي يتوفر Le360 على نسخة منها، أن المذكرة الوزارية، أوضحت أنه «يستفيد من تكييف الاختبارات بصفة حصرية المترشحات والمترشحون الممدرسون الذين يوجدون في وضعية اعاقة ذهنية وحالات التوحد والمترشحات والمترشحون الصم»، مضيفة أن «تلاميذ الديسليكسيا واضطرابات التعلم معترف بهم دوليا ولم تشملهم المذكرة».
وشددت المراسلة، أن أطفال الديسليكسيا، «يعانون صعوبات ويحتاجون إلى التكييف حتى يتمكنوا من مواصلة مسارهم الدراسي»، ملتمسة «إجراء تعديل على المذكرة الوزارية أو إلحاقها بمحلق لها يشمل كل هذه الشريحة المتضررة».
من جهتها، أوضحت مسؤولة قسم التواصل بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، فاطمة أوهمي، في تصريح لـLe360، أن المذكرة الوزارية، «تشمل كذلك الأطفال الذين يعانون من اضطرابات وصعوبات التعلم، حيث تم إدراجهم في حالات الإعاقة الذهنية»، مؤكدة أنهم سيستفيدون من التكييف كباقي الأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين أشارت لهم مذكرة الوزارة.
وكانت وزارة التربية الوطنية أنها قررت، قبل يومين، بصفة استثنائية، تعميم الإجراءات الخاصة بتكييف الاختبارات لتشمل، بالإضافة إلى المكفوفين المترشحات والمترشحين الممدرسين من ذوي الإعاقة الذهنية وحالات التوحد والصم الذين سيجتازون الامتحان الجهوي للسنة أولى باك والامتحان الوطني الموحد لنيل شهادة الباك لهذه السنة.
وبحسب الوزارة، فإن المترشحين الذين يعانون من الإعاقة الذهنية وحالات التوحد والصم، «سيجتازون اختبارات خاصة، تستند إلى الأطر المرجعية الخاصة بالمواد الدراسية المعنية بالامتحانين الجهوي والوطني للبكالوريا، وستكون هذه الاختبارات مغلقة أو شبه مغلقة من صنف صحيح/خطأ والاختيار من المتعدد وأسئلة الوصل وأسئلة الترتيب والأسئلة ذات الإجابة القصيرة وملء الفراغات وأسئلة الربط بين الفقرات وغيرها من أصناف الوضعيات الاختبارية المنتمية إلى هذا الصنف من الأسئلة، مع مطالبة المترشح بتعليل مقتضب لجوابه كلما اقتضت ذلك ضرورات تقويم ما هو منصوص عليه في الإطار المرجعي للاختبار».