ويعكس تدشين الصرح الديني، في ثاني أيام شهر رمضان المبارك، الاهتمام الخاص الذي يوليه جلالته للشؤون الدينية وعزمه الموصول على تمكين المملكة من مساجد تزاوج بين عنصري الوظيفية والجمالية، حتى يكون بوسع المؤمنين تأدية شعائرهم في أفضل الظروف.
ويشتمل "مسجد صاحبة السمو الأميرة للا لطيفة"، المنجز وفقا للنمط المعماري المغربي الأصيل، على جميع المرافق الضرورية للمصلين والقيمين على أداء الشعائر الدينية، حيث يحتوي على قاعتين للصلاة (رجال، ونساء)، ومدرسة قرآنية، ومسكنين للإمام والمؤذن، ومحلات تجارية، ويزاوج التصميم المعماري لهذا المسجد بين الأصالة والمعاصرة بشكل يحترم مبادئ النجاعة الطاقية.
وقد شيد المسجد الجديد الذي يتسع لأزيد من 1800 مصل ومصلية، من طرف وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، على قطعة أرضية تبلغ مساحتها 1200 متر مربع، بغلاف مالي تناهز قيمته 11 مليون درهم.
وتنسجم هذه المنشأة الدينية، تمام الانسجام، مع سياسة الدولة المتعلقة بتشييد المساجد، وذلك في إطار برنامج تمت بلورته وفقا لحاجيات المؤمنين، مع الحرص على ضمان توزيع متناغم لأماكن العبادة على مختلف جهات المملكة.