ففي ضواحي مدينة مراكش، تسببت السيول في وفاة مواطن في عقده الثامن بجماعة ايت فاسكا، إثر انهيار سقف بيته بسبب الامطار التي عرفتها المنطقة مساء أمس الثلاثاء.
وفي وسط المدينة الحمراء، تسببت كميات الأمطار (26 ملم) التي هطلت أمس الثلاثاء في تضرر 100 من أصل 170 منزلا مصنفا ضمن المنازل الآيلة للسقوط بحي أكيوض ودرب الزمراني، مخلفة خسائر مادية دون تسجيل أي إصابات.
وتسببت الأمطار الطوفانية التي هطلت فوق مناطق الحوز في عزل مناطق الإقليم جراء جرف السيول للطرق والقناطر، فيما غمرت مياه الفيضانات العشرات من المنازل بجماعة تمصلوحت، بعدما عجزت قنوات التطهير في تصريفها، وهو ما تسبب في خسائر مادية كبيرة، وفق مصادر من عين المكان.
وغير بعيد عن مدينة مراكش، كانت ساعتان من الأمطار الطوفانية التي عرفتها مدينتي خريبكة وبني ملال، كافية لإغراق شوارع المدينتين بالسيول ومياه الأمطار، بسبب ضعف شبكة التطهير في المدينة، وفق تعبير مصادر من هنالك، والتي أكدت أن ارتفاع منسوب المياه في الشوارع، أدى إلى عرقلة حركة السير، كما اجتاحت المياه بعض المنازل.
مشاهد من مدينة خريبكة:
وفي مدينة الحاجب، أمضى سكان المدينة ليلة بيضاء، بعدما تسببت الأمطار العاصفية التي شهدتها المدينة، على مدى يومين كاملين، في انهيار سور وسط المدينة، وتهديد عدد من المنازل بالانهيار.
وقضت عدد من ساكنة الحاجب ليلتهم، إلى حدود صباح اليوم الأربعاء، في العراء، خوفا من سقوط منازلهم على رؤوسهم، وتخوفهم من غمرهم بالمياه بعد ارتفاع منسوب حقينة وادي موفران والكرم والقايد، ما أدى إلى تلاشي محيطها، وخلف انهيار السور المقابل لمسجد الزاوية التاريخي القريب من عين خادم الشهيرة بالحاجب، إضافة إلى انهيار قنطرة، فيما لم تسجل أي خسائر في الأرواح بعد حوادث الانهيار، غير أن الخسائر في البنيات التحتية للمدينة كبيرة.
