وأضاف الدكالي في كلمة بمناسبة تخليد اليوم العالمي للقابلات، أن إعداد برنامج للتكوين يقوم على القيم الإنسانية التي تحترم الشخص واحتياجاته وثقافته، يساهم بشكل فعال ومستدام في تحسين صحة ورفاه السكان من حيث الصحة الإنجابية، مذكرا بأن وزارة الصحة تقوم بتكوين ما بين 500 إلى 600 قابلة كل سنة.
وأبرز بالمناسبة الدور الذي تقوم به القابلات في الرعاية الصحية بفضل ما يقدمنه من دعم ورعاية وإرشاد أثناء الحمل والولادة وفترة ما بعد الولادة، وأيضا داخل الأسرة من خلال إعداد الأبوين لدورهما الجديد.
وقال إن "هذا الاحتفال يشكل فرصة للوقوف على التقدم الذي أحرزه المغرب في مجال تنظيم ممارسة مهنة القابلة والتطور الذي أثمرته البرامج المختلفة، وخاصة مكافحة وفيات الأمهات والأطفال، وتلك المتعلقة بالصحة الإنجابية".
من جانبها ركزت رئيسة الجمعية المغربية للقابلات، حنان مصباح، على أهداف هذا اليوم ومنها الاحتفال بإنجازات القابلات والتقدم الذي تم إحرازه لتحسين رعاية الأمهات والأطفال حديثي الولادة وتوفير خدمات القبالة، وتسليط الضوء على دور القابلات في تعزيز الصحة الجنسية والإنجابية وتوعية القابلات بتحديات وفرص المهنة.
وفي هذا السياق، أبرزت أهمية تطوير مهنة القابلات من خلال مراجعة تكوينهن الأساسي، وتعزيز مهاراتهن، وايضا من خلال الأسس القانونية التي يمكن أن تنظم المهنة "بطريقة مناسبة".
من جهته اعتبر ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان بالمغرب، عبد الله يعقوب، أن تخليد هذا اليوم يعد لحظة تقدير للوظائف المتعددة التي تقوم بها القابلة باعتبارها "منقذة حياة الأم والطفل"، داعيا الجهات المسؤولة إلى العمل مع جمعيات القابلات من أجل تحسين التكوين والتقنين وتحديد النظام المؤطر لمهنة القابلات في المغرب.
وقد شكل تخليد اليوم العالمي للقابلات فرصة لمناقشة القانون الجديد 44-13، المتعلق بالأنشطة المهنية، وبدء التفكير في نصوص تطبيق هذا القانون وإحداث هيئة للقابلات في المغرب. كما شكل هذا اليوم مناسبة لتكريم عدد من القابلات اعترافا بما أسدينه من خدمات في مجال الرعاية الصحية.