وتروم هذه الحملة، المنظمة من قبل المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، بعمالة مقاطعة عين الشق، تجميع كل العناصر التي تساهم في خلق تعبئة شاملة، مع وضع حلول ومقاربات لمواجهة ظاهرة الغش والحد منها.
وحسب المنظمين، فإن الجديد الذي تحمله هاته النسخة، هو استهدافها كافة المستويات التعليمية الابتدائية، إضافة إلى المستويات التعليمية الثانوية الإعدادية والتأهيلية، وذلك في إطار مقاربة تشرك كافة المتدخلين الأساسيين من أطر إدارية وتربوية، وجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، والأسر والتلاميذ، والنقابات التعليمية، وفعاليات المجتمع المدني، والقطاعات الحكومية الشريكة، ووسائل الإعلام.
واعتبرت بشرى أعرف، المديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بعمالة مقاطعة عين الشق، في كلمة بالمناسبة، أن مسألة الغش في الامتحانات، التي استفحلت بشكل مقلق خلال السنوات الأخيرة، تعتبر من أخطر المشاكل التي تواجهها المنظومة التربوية الوطنية، لافتة إلى أن مسألة الغش "تسىء لمصداقية الشهادات المدرسية، وتخل بمبدأ النزاهة وتكافؤ الفرص بين المتعلمات والمتعلمين".
وبعد أن شددت على ضرورة استئصال الغش بشكل جدري ومحاربته بشتى الوسائل المتاحة لإعطاء مصداقية للشواهد المدرسية وتحديدا شهادة البكالوريا، قالت "نحن باعتبارنا مسؤولين تربويين، نحرص على أن تمر هذه الامتحانات الإشهادية في ظروف شفافة ضمانا لتكافؤ الفرص، وذلك من خلال اعتماد مقاربة تربوية وقائية تهدف توعية وتحسيس بناتنا وأبنائنا بخطورة الغش والعقوبات التأديبية والزجرية المترتبة عنه".
وأبرزت تدخلات أخرى ضرورة العمل المشترك من أجل جعل التلاميذ يدركون أهمية الاجتهاد وكذا الاعتماد على قدراتهم ومعارفهم لتحقيق النجاح بدل اللجوء إلى الغش، الذي غالبا ما تكون عواقبه وخيمة.
وبالمناسبة نظمت ندوة علمية قاربت موضوع محاربة الغش في جوانبه التربوية والاجتماعية والدينية والنفسية والزجرية، حيث اعتبرت مختلف التدخلات أن التصدي للغش هو مسؤولية ملقاة على عاتق الجميع، وذلك من خلال العمل المشترك على تصحيح مجموعة من السلوكات السلبية التي من شأنها التأثير على السير الطبيعي للعملية التربوية.