بات الغش في الامتحانات بمثابة ظاهرة يصعب القضاء عليها دفعة واحدة، فكلما حل موسم دراسي جديد كلما وجد الرأي العام المغربي نفسه أمام الحديث عن وسائل حديثة للغش في الاختبارات، وفي هذه القائمة يرصد لكم "Le360"، أبرز طرق "النقيل" الحديثة، والتي تم التوصل إلى معطياتها وتفاصيلها عبر أخذ تصريحات من مصادر جد مطلعة:
1- السماعات الصغيرة اللاسلكية (العدسة):
يطلق المغاربة على هذا النوع من السماعات عبارة "العدسة"، نظرا لكونها تشبه إلى حد كبير شكل حبة العدس، وهي من أبرز وسائل الغش المستعملة حديثا من لدن التلاميذ والتلميذات خلال الامتحانات الدراسية، ويعود سبب انتشارها بهذا الشكل الكبير إلى اشتغالها بتقنية "البلوثوت" إضافة إلى تميزها بحجمها الصغير الذي يمكنها من الولوج إلى داخل الأذن، ما يجعل ملاحظتها من طرف الأساتذة المراقبين أمرا مستحيلا، حيث تصعب تمام مشاهدتها بالعين المجردة.
© Copyright : DR
© Copyright : DR
2- النظارات الإلكترونية:
هي عبارة عن نظارات تشبه إلى حد كبير النظارات الطبية العادية، إلا أنها تتميز بتوفرها على كاميرا في الوسط (ما بين الزجاجتين) وسماعاتان صغيران موضوعتان بالقرب من الأذنين، يستعملها التلاميذ والطلبة في الاختبارات الدراسية كوسيلة للغش، حيث تمكن مستعمليها من التقاط صور لأوراق الأسئلة، ثم يتم إرسال تلك الصور إلى شخص ما في الخارج، وهذا الأخير يستقبل الأسئلة فيقوم بالإجابة عنها، وتكون المرحلة الأخيرة هي بعث الأجوبة إلى المعني بالامتحان الذي يستقبلها سواء بالكاميرا إذا ما كانت مكتوبة أو بالسماعتان في حالة كانت صوتية ثم يشرع في كتابتها على ورقة الأجوبة.
© Copyright : DR
3- الممحاة الإلكترونية:
تعتبر الممحاة الاكترونية من بين الوسائل الحديثة المستعملة في الغش خلال امتحانات الدراسة، وهي عبارة عن جهاز إلكتروني مصنوع على شكل ممحاة كلاسيكية، إذ أن المراقب حينما يراها بحوزة التلميذ أو الطالب سوف يظن أنها مجرد ممحاة عادية، إلا أنها في الحقيقة سلاح متطور للغش، يمكن مستعمله من قراءة محتويات الدروس المطروحة كمواضيع للامتحان، والتي يكون التلميذ قد وضعها مسبقا داخل جهاز الممحاة الإكترونية.
© Copyright : DR
4- الساعة الإكترونية:
إذا ما رأى مراقبو الامتحانات الدراسية تلاميذا يضعون على أياديهم ساعات فإن الأمر سيكون عاديا وروتينيا، فالتلميذ دائما ما يكون في حاجة ماسة لمعرفة الوقت المتبقي له خلال الامتحانات الدراسية، وهنا قد يتم استغلال هذه الفرصة من طرف بعض المرشحين بارتداء ساعات إلكترونية كوسيلة للغش في الاختبارات، والتي يتم استعمالها عبر شحنها بالدروس والإجابات المحتملة مسبقا، ثم يتم الاطلاع عليها أثناء الامتحان، ما يمكن مجتازه أو مجتازته من التعرف على الأجوبة الصحيحة بسهولة تامة.
© Copyright : DR
© Copyright : DR
5- المسطرة الإلكترونية:
هي جهاز حديث الظهور والاستعمال، قيل إن ابتكاره تم لأول مرة بالصين، قبل أن يستقطب إلى دول عربية كأداة للغش في الامتحانات الدراسية من طرف مجتازيها، فشكل هذا الجهاز الشبيه بالمسطرة الكلاسيكية يصعب على المراقبين معرفة أنه وسيلة للغش، فيستغل التلميذ الفرصة لاستعمال شاشة صغيرة موضوعة في وسط هذه المسطرة للاطلاع على الدروس المكتوبة والمصورة داخل الجهاز سلفا والتي تحتوي على عناصر الأجوبة.
© Copyright : DR
6- القلم الإلكتروني:
يعد هذا الجهار بمثابة كاميرا صغيرة بإمكان التلميذ إدخالها معه إلى قاعة الامتحان دون أن يجلب أنظار من حوله، فهو قلم إلكتروني يحتوي على عدسة كاميرا في الأعلى، يستعملها التلاميذ للغش في الاختبارات عبر التقاط صور للأسئلة وبعثها إلى شخص ما بالخارج ثم تأتي مرحلة استقبال الأجوبة القادمة، وكل ذلك عبر ربط القلم بالهاتف بواسطة تقنية "البلوثوت".
© Copyright : DR
7- السماعات السلكية:
رغم أن هذه التقنية باتت من الطرق القديمة المستعملة للغش في الامتحانات، إلا أنها لازالت تعطي أكلها لدى البعض، نظرا لكونها وسيلة ملائمة لبعض الفتيات المحجبات، اللائي يضعن السماعات السلكية العادية تحت الجحاب ثم يمررنها إلى آذانهن دون أن يلحظ المراقبون ذلك.
© Copyright : DR 8- الملابس:
يستعمل بعض التلاميذ والتلميذات ملابسهم لتمرير السماعات وتقريبها إلى الأذن، وذلك عبر تمزيق الأقمصة وملئها بالأسلاك ومن تم إعادة سدها بواسطة الخياطة.
© Copyright : DR
© Copyright : DR
9- عبوات المياه:
يفضل بعض مجتازي الاختبارات الدراسية الابتعاد عن الغش بواسطة الأجهزة الإلكترونية، فيلجؤون إلى طرق أكثر غرابة، ولعل أبرزها "عبوات المياه" الصغيرة الذي يتم استعمال أغشيتها لكتابة عناصر الأجوبة المحتملة مسبقا، تماما كما هو مبين في الصور أدناه.
© Copyright : DR
10- الأوراق الملصقة على الفخذ:
تعتبر هذه الوسيلة هي الأكثر خطورة مقارنة مع ما سبق، نظرا لكون كشفها من طرف المراقبين ليس بالأمر الصعب، إلا أن بعض التلاميذ والتلميذات لازالوا يغامرون عبر استعمالها للغش في الامتحانات الدراسية وذلك عبر إلصاق أوراق حاملة للدروس على الفخذ، فيتم إلقاء نظرات عليها أثناء اجتياز الاختبار.
© Copyright : DR هكذا إذا ومن خلال ماسبق، يتضح لنا جليا أن طرق الغش في الامتحانات متنوعة ومتعددة، الأمر الذي يجعل محاربتها أمرا صعبا للغاية، سيما أن تطور وسائل الغش بات مرهونا بتطور التكنولوجيا، وبما أن هذه الأخيرة هي في تطور مستمر فالمرتقب أن تتخذ طرق الغش نفس المنحنى.