وأفادت جمعية "نحمي ولدي" le360 أن المشتبه فيه (33 سنة)، استغل فرصة ترك الأب لابنته (17 سنة) داخل إحدى محطات مدينة تارودانت على أساس أن تلتحق به في سيارة أجرة كبيرة، لينقض عليها مرغما إياها على الذهاب معه نحو دوار الكناوات التابع لجماعة حمر لكلالشة، الذي يتحدران منه معا.
وفور وصولهما للدوار قام المتهم بتهديدها بالتصفية الجسدية في حالة لم ترضخ لأوامره، لتستسلم الفتاة مقررة مرافقته لإحدى البنايات المهجورة، حيث قام بتكبيلها بواسطة حبل على مستوى اليدين وأغلق فمها بإحكام، قبل أن يشرع في إزالة ملابسها كاملة وممارسة الجنس عليها بطرق مختلفة أدت إلى فقدانها للبكارة وإصابتها بجروح خطيرة على مستوى جهازها التناسلي.
وأضاف المصدر ذاته، أن المعني داوم على اغتصاب الضحية لأربعة أيام متواصلة قبل أن تتمكن من الإفلات من قبضته ووحشيته، لتعود إلى منزل والديها محطمة جسديا ونفسيا، كاشفة لهما أنها تعرضت لأبشع أنواع التعذيب والاغتصاب، من طرف الشاب الذي تربص بها كثيرا في السابق.
اكتشاف الأب للواقعة المرة دفعته إلى تقديم شكاية مستعجلة لدى مصالح الدرك الملكي التابعة للمركز القضائي لتارودانت، تفيد تعرض فلذة كبده للاختطاف والاغتصاب والاحتجاز لمدة تزيد عن 4 أيام، من طرف الجاني، مطالبا فيها بإلقاء القبض عليه والاستماع إليه في محضر رسمي.
وأشار مصدرنا إلى أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بأكادير، استمع للضحية قبل أن يأمر باعتقال المتهم ذي السوابق القضائية، وبعد التحقيق معه أحاله على قاضي التحقيق لاستنطاقه والبحث معه حول ملابسات القضية، منذ فبراير المنصرم، إلى غاية اليوم الجمعة، حيث لم يتم الحسم بعد في مصير التحقيق، وفق ما أكدته الجمعية التي تبنت الملف رسميا.
وعن الوضعية النفسية للقاصر، أكد مصدر مقرب لـle360، إن الضحية في حالة صحية متأزمة، منذ تعرضها للاغتصاب، مضيفا أن أسرتها دخلت في دوامة خطيرة تستجيب تدخل جميع الجهات المعنية من أجل إنصاف ابنتها البالغة من العمر 17 سنة.
وفي تصريح لـle360، قال صلاح الدين كناوي، إن الجمعية تبنت القضية رسميا أمام القضاء وستقوم بوضع شكاية في الموضوع لدى الوكيل العام للملك باستئنافية أكادير، لمتابعة الملف عن كثب، مستنكرا بشدة في الآن نفسه، ما تعرضت له القاصر، ومعبرا عن إدانته التامة لهذا الفعل الجرمي، مطالبا الجهات القضائية بـ"تفعيل القانون وإلحاق أقصى العقوبات بالمتهم ليكون عبرة للمغتصبين الذين يتربصون بالآخرين للنيل منهم ونهش أعراضهم بكل برودة".