وأفاد شهود عيان في اتصال مع le360، أن الساكنة المحلية أشهرت بنادق صيد في وجه الرعاة الرحل بعدما اقتحموا دواويرهم ومساكنهم، قبل أن تتطور الأحداث بنزع الأسلحة النارية من الساكنة من طرف الرحل والاعتداء عليها، حيث تعرض مالك البندقية لضربات خطيرة على مستوى الوجه وأنحاء أخرى من جسده.
وحلت بعين المكان السلطات المحلية والقوات المساعدة ومصالح الدرك الملكي وعناصر الوقاية المدنية، حيث تم نقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي بسيدي افني، في حين قامت السلطات الأمنية بعملية تفتيش دقيقة لمنازل الساكنة لحجز البنادق التي أشهرتها الساكنة في وجه الرحل إلا أنها لم تتمكن من ذلك.
وبعد ساعات طوال من البحث، تمكنت عناصر الدرك الملكي من العثور على بندقية صيد لدى أحد الرحل بمنطقة إعلاتن، ليتم اعتقاله على الفور واقتياده لمركز الدرك الملكي للاستماع إليه حول ملابسات حيازته للسلاح الناري وحيثيات المواجهات الدموية التي دارت بينهم وبين الساكنة.
وأضاف المصدر ذاته، أن سيارة "جيب" التابعة للدرك الملكي انقلبت بعد أن تطورت الأحداث إلى تشابك بالأيدي وتهديدات بإطلاق النار على الرعاة الرحل من طرف الساكنة، حيث أصيب الدركيون الذين كانوا على متن السيارة بجروح طفيفة.
ومن جانبها استنكرت فعاليات جمعوية في تصريحات مختلفة لـle360، إقدام الرعاة الرحل على انتهاك أراضيها و"اغتصابها" على حد تعبيرهم، مؤكدين أن الأيام القادمة ستكون أكثر دموية في حالة ما لم يتراجع الرحل عن استغلال أراضيهم وحقولهم الزراعية، مطالبين في الآن ذاته، الجهات المعنية بالتدخل العاجل والفوري لإنهاء ما سموها "مهزلة" الرعاة بالمنطقة.