أثناء حضور كاميرا Le360 لإحدى المراكز الصحية بعمالة عين السبع الحي المحمدي، تأكد استنزاف المخزون منذ أسابيع، ولا بشائر تلوح في الأفق حول موعد استقدام هذه المادة، في وقت تتوجه أصابع الاتهام نحو مجلس المدينة، والمسؤولين الجهويين لوزارة الصحة، الذي يتهم بسوء تسيير المخزون المتوفر، وعدم اعتماده لنظام معلوماتي موحد، يؤشر على كل مستفيد وكمية الجرعات التي يحق له الاستفادة منها شهريا.
وأكد كريم كلايبي، عضو مجلس المدينة، ورئيس فيدرالية جمعيات الحي المحمدي في تصريح لـLE360 "أن الوضع قائم منذ ما يزيد عن شهرين، إذ أرغم نفاذ المخزون آلاف المستفيدين من الحقنات إلى تغيير وجهاتهم نحو الصيدليات، مع ما يستدعيه هذا الأمر من إثقال لكاهلهم المادي، حيث من المعلوم أن كلفة الجرعة الواحدة من مادة الأنسولين تكلف 250 درهما، دون الحديث أن كل شخص مصاب بالسكري مرغم باقتناء 4 حقنات شهريا على الأقل، علما أن بعض العائلات تضم ثلاثة أو أربعة أفراد مصابين بهذا الداء المزمن".
وفي وقت تعذر الاتصال بالمسؤولة عن قطاع الحفظ الصحي بالمدينة، كشف كلايبي أن مجلس المدينة الحالي يتحمل قسطا وافرا من المسؤولية في عدم توصل المراكز الصحية بالكميات الكافية من الأنسولين، دون إغفال أن بعض المواطنين، وبإقدامهم على الاستفادة أكثرمن الجرعات التي يحتاجونها، قد يحرمون مواطنين آخرين أحوج منهم لهذه المادة.
تصوير ومونتاج: عبد الرحيم الطاهيري
ومن شأن الخصاص الحاصل على مستوى كمية الأنسولين، الرفع من معدل حدوث وفايات بكافة أحياء الدار البيضاء، علما بأن التأخر في تزويد المرضى بهذه المادة الحيوية يزيد من خطر إصابتهم بأمراض الحساسية وفقدان البصر.
وبحسب الشهادات التي استقاها الموقع فإن "مرضى داء السكري يعانون من صعوبات في التزود بمادة الأنسولين الحيوية، في ظل لجوء العديد منهم إلى اقتنائها من الصيدليات والتزود بها من مقاطعات الدار البيضاء".
وتشهد مقاطعات العاصمة الاقتصادية باستمرار نفاد مخزون الأدوية المخصصة لمرضى داء السكري، بسبب الإقبال عليها من طرف شريحة واسعة من المرضى، وقلة المخزون المتوفر.
