وبحسب ما عبرت عنه إحدى المشتكيات، فإن المشكلة بدأ بالاستفحال حيث عبرت بالقول "كلما توجهت إلى مركز حفظ الصحة المتواجد بالمقاطعة التي أقطن بها و الذي اعتدت أن أجلب منه دواء الأنسولين يقابل طلبي بالرفض، بدعوى أن الدواء غير متوفر وقد نفد"، مؤكدة أن هذه الحالة دامت لقرابة 9 أسابيع".
وتضيف المشتكية أنحياتها مرتبطة بدواء الأنسولين، إذ إنه نظرا لإصابتها بمرض السكري من الدرجة الثانية فهي تحتاج إلى أربع جرعات يومية من هذا الدواء ليبقى مستوى السكري مستقرا في جسدها، إلا أنها اليوم مهددة بارتفاع مستواه إذا ما نفدت كميت.
من جهته ، أكد كريم الكلايبي عضو مجلس المدينة ، بضرورة الإسراع في إيجاد حل للمشكلة وتوفير دواء الأنسولين حتى لا يؤدي نفاده إلى عواقب قد لا تحمد عقباها، خاصة أن من يقبلون على جلب الأنسولين من المراكز الصحية العمومية هم من أسر ضعيفة لا يستطيعون اقتناءه من الصيدليات نظرا لغلاء ثمنه وقلة حيلتهم.
و استغرب المستشار الجماعي ، تقاعس المكتب المسير في توفير هذه المادة الحيوية خاصة أن نائبة العمدة المكلفة بحفظ الصحة هي نفسها المديرة الجهوية لوزارة الصحة لجهة الدار البيضاء سطات ، مضيفا أن هناك دورية لوزارة الصحة تحتم ضرورة توفير هذه المادة.
وتشهد مقاطعات العاصمة الاقتصادية باستمرار نفاذ مخزون الأدوية المخصصة لمرضى داء السكري، بسبب الإقبال عليها من طرف شريحة واسعة من المرضى من جهة، وقلة الكمية التي تتوصل بها هذه المقاطعات من جهة أخرى.
ويرفع الخصاص الحاصل على مستوى كمية الأنسولين، معدل حدوث وفايات بكافة أحياء الدار البيضاء، علما بأن التأخر في تزويد المرضى بهذه المادة الحيوية يزيد من خطر إصابتهم بأمراض الحساسية و الفشل الكلوي وفقدان البصر.