وفي هذا السياق، قالت المتحدثة باسم الشرطة البلجيكية إن مصالح الأمن البلجيكي اتخذت عدة إجراءات أمنية إضافية تشمل محطات القطارات الداخلية والشوارع الرئيسة التي توجد بها المقرات الحكومية والمراكز المهمة، مع الرفع من تبادل المعلومات الاستخباراتية مع العديد من البلدان، في مقدمتها المغرب.
الإجراءات الأمنية البلجيكية جاءت متزامنة مع قرار محكمة فرنسية إحالة صديقة الإرهابي "رضوان القديم" على النيابة العامة، تتهم الانتماء لمجموعة إرهابية، ومرافقة متطرفين، وإخفاء معلومات كان بإمكانها إنقاذ أرواح بشرية،المتهمة تم اعتقالها من طرف مصالح الأمن الفرنسي، ساعات قليلة بعد الاعتداء الإرهابي، الذي نفذه، الجمعة الماضية، الإرهابي الفرنسي من أصل مغربي"رضوان القديم"، مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص، من بينهم شرطي وجرح ستة آخرين، بعدما أطلق عليهم النار خلال عملية احتجاز رهائن.
وقال المدعي العام الفرنسي إن رفيقة "القديم" كانت على علم مسبق بالهجوم الإرهابي، وأخفت ذلك على الأمن الفرنسي، بل إن معلومات رفض المحققون الكشف عنها تبين أنها شاركت في التخطيط للعملية الإرهابية، بل وساعدت في توفير الأسلحة واللوجيستيك، الذي استعمل في الهجوم،وقالت مصادر إعلامية إن الأبحاث والتحقيقات الفرنسية حول الهجوم الإرهابي، بتنسيق مع العديد من الأجهزة الاستخباراتية، مازالت مستمرة، من أجل الكشف عن العديد من نقط الظل في الهجوم، لاسيما بعد أن أكدت التحقيقات أن"رضوان القديم" كان قد اعتقل ساعات قبل تنفيذه للهجوم، بعد توصل المديرية العامة للأمن الفرنسي بمعلومات تفيد أنه كان يخطط للقيام بهجوم على أحد المرافق، لكن رغم ذلك أفرجت عنه لغياب الأدلة.