وحسب بلاغ للجنة المنظمة، فإن الدورة الأولى للمهرجان الأول من نوعه بالمملكة، اختير لها أن تكون لذكرى الفنان والموسيقي الراحل عبد السلام عامر، وهي دورة تعرف حضور ومشاركة فنانين موسيقيين مبدعين مكفوفين من بلدان متعددة مثل إيران، فلسطين، تونس، الأردن، السينغال، فرنسا، البحرين، مصر، السودان والمغرب.
فكرة المهرجان التي أبدعها الفنان عبد الفتاح النكادي، يروم من خلالها إبراز فن الموسيقيين المكفوفين وإخراج إنتاجاتهم الموسيقية إلى الوجود، ولم شملهم بالمغرب في مهرجان خاص بهم، خاصة الفئة التي لم تساعدها الظروف على السير قدما في مجال التحصيل العلمي واتخذت من الفن مسارا وحلا ثانيا لإنجاح حياتها.
كما يبرز النكادي، أن من أهداف المهرجان، تحفيز المكفوفين وإعطائهم أمل في الحياة وفي مستقبل مشرق بضياء الفن كمهنة، وتشجيعهم على ارتياد مجالات الإبداع، وإدماجهم في الأنشطة الاجتماعية والثقافية والفنية، عبر استقطابهم كجمهور وعرض مسيرة فنانين كبار نجحوا في إضاءة مستقبلهم عبر الفن عامة والموسيقى بشكل خاص.
فقرات التكريم، خصصت أولاها لخديجة الدغمي التي "أبدعت في تدريس الموسيقى بطريقة برايل وساهمت في تصحيح مسار العديد من الفنانين المكفوفين وإنجاحه، والتي تتعفف على كل تكريم وتبجيل، وتؤكد أن كل ما قامت به لصالح المكفوفين هو واجب"، حسب النكادي، كما سيكرم في فعاليات اليوم الثاني من المهرجان، حميد العريبي، فنان نموذج للموسيقيين الذين حققوا مسارا فنيا متميزا، ثم في اختتام المهرجان، الصحفي رشيد الصباحي.
وستنظم سهرات المهرجان بكل من قاعة LA F.O.L بالدار البيضاء خلال اليوم الأول، ثم السهرة الثانية بمسرح عبد الرحيم بوعبيد بالمحمدية، ثم السهرة الثالثة بسينما ABC بالدار البيضاء، تتخلل كل سهرة فقرات موسيقية وأخرى غنائية من تقديم الفنانين الذين حضروا من مختلف بلدان العالم.