وبحسب تقرير للجمعية المذكورة، فإنه «رغم مسارعة الوزارة لتنزيل الخطة الوطنية الرامية لتسريع تقليص نسبة الاصابة من داء السل في الفترة الممتدة ما بين 2013-2016، سجلنا 83 إصابة لكل 100 ألف نسمة بحسب إحصائيات 2016 و31 ألف حالة جديدة فين حين سجل المغرب خلال السنة الفارطة 91 إصابة لكل 100 ألف نسمة و37 ألف جديدة مما يجعلنا ندق ناقوس الخطر».
وطالبت الجمعية، بمناسبة اليوم العالمي لداء السل، الذي يصادف الـ24 مارس من كل سنة، بوضع إجراءات «جدية» لتحقيق هدف المنظمة العالمية للصحة الخاص بمكافحة السل، والتي «تشدد على ألا يتجاز عدد المصابين الجدد أقل من 10 حالات بالنسبة لكل 100 ألف نسمة بحلول 2050، وهو ما يعني أنه على الحكومة الاشتغال لتحقيق وثيرة تقليص تصل 6 بالمائة وليس 3 بالمئة التي أقرت بها وزارة الصحة».
وسجل تقرير الجمعية، ما سمته «استمرار إصدار خطط واستراتيجيات وطنية تظل حبرا على ورق ولا تفي باللازم في موضوع محاربة واحد من الأوبئة الأكثر فتكا بحياة المواطنين »، مؤكدة أن «أسباب فشل منظومة مكافحة انتشار هذا الوباء راجعة بالدرجة الأولى إلى غياب حكامة جيدة على مستوى المؤسسات الصحية بمختلف عمالات وأقاليم وضعف جودة الخدمات المقدمة من طرف هذه المؤسسات للمواطنين والمواطنات، إضافة إلى غياب مراقبة وباء السل، وعدم تتبع المرضى مفقودي النظر وتسجيل نقص حاد على مستوى مواد التشخيص».