وبحسب ما أوردته يومية "الاحداث المغربية" التي اوردت الخبر في عددها لنهاية الأسبوع، فقد استنفرت واقعة الشاب عثمان الأزرق، البالغ من العمر 20 عاما، جل الأجهزة الأمنية، ورجال السلطة وأعوانهم، وعناصر الوقاية المدنية بعدما ظل متسلقا سلم اللاقط الهوائي، من الساعة الثالثة بعد الزوال إلى ما بعد الساعة السابعة مساء، وهو يرفض الحديث مع أي مسؤول ويلح على إحضار فتاة تدعى لمياء، مرددا: "والو ما تهدروشي معايا، الهضرة لي هاتقولو لي هي جيبولي لمياء".
وأفادت مصادر مقربة من عائلة عثمان، الذي يقطن بحي جنان کاستیان، أنه كان يتابع علاجه لدى مختص في الأمراض العقلية، وأن الفتاة لمياء، التي لم يتوقف عن تردید اسمها ويطالب بإحضارها أمامه كي يتراجع عن الانتحار، تعيش بالديار الإسبانية رفقة أسرتها، حيث أصبح مؤخرا يردد بكونه يعشقها ويريد الزواج بها، وهو الطلب الذي أصبح يتقدم به لوالدته.
ووسط حشود المواطنين، الذين تجمهروا بعين المكان، عجز كل المسؤولين الذين حضروا الواقعة عن ثنى عثمان عن فكرة الانتحار، حيث عاشوا لحظات عصيبة كلما هدد الشاب بالارتماء، ليتسلق شاب آخر مقرب منه اللاقط نفسه، حيث دنا منه وبدأ يحاوره،قبل أن يقنعه بالعدول عن فكرته، فنزل عثمان، ليتنفس كل الحضور الصعداء، ويتم نقله عبر سيارة للشرطة.
وأكد مصدر أمني مسؤول أن والدة عثمان أحضرت وثائق تثبت إصابة ابنها بمرض عقلي إلى المنطقة الإقليمية للأمن، ليتقرر أمر إحالته على مستشفى متخصص في الأمراض العقلية، لمتابعة علاجه.