وذكرت يومية «الصباح»، في عدد الخميس 22 مارس، أن مصالح الدرك الملكي والجماعة، دخلا على الخط، في محاولة لجمع المعطيات والتنسيق مع مختلف المصالح الأخرى لتطويق المرض الجلدي.
وعلمت اليومية، نقلا عن مصادرها، أن مسؤولي الجماعة أشعروا عمالة برشيد، وأنه تقرر تكليف لجنة إقليمية تتكون من بيطريين وأطباء متخصصين في الجلد، لمباشرة مهام تحديد، العلاقة بين مرض الكلاب وظهور الحالات لدى الأطفال، وأيضا لتحديد طريقة مواجهة ذلك.
وتضيف الجريدة، أنه إلى حدود ظهر اليوم الأربعاء، لم ينطلق عمل اللجنة فيما تضاعفت مخاوف السكان، سيما أن عدد الحالات ارتفع إلى خمس، وأن الكلاب المصابة مازالت تتحرك في كل مكان بالمنطقة.
وحسب معلومات استقتها اليومية، من حمدي نوادي، عضو تنسيقية الجمعيات، فإن المصالح الطبية بالمنطقة لم تتعاط مع المشكل بالشكل الذي ينبغي أن تواجه به مثل هذه الأوبئة، إذ رغم عرض الحالات عليها لم تبادر إلى إشعار مختلف الجهات المعنية، لاتخاذ الاحتياطات اللازمة، خصوصا أن المرض أثار الخوف لدى الأسر.
وأورد المتحدث نفسه أن الداء انتقل من الكلاب الضالة المنتشرة بالمنطقة، وأن الجمعيات دقت ناقوس الخطر، وقامت بتصوير مجموعة من الكلاب وهي في حالة متقدمة من المرض، إذ يظهر عليها بالعين المجردة، بسبب تساقط الشعر والاحمرار البادي على قشرتها الجلدية جراء إصابتها، مضيفا أن اختلاط الكلاب ببعضها يزيد من تعدد الإصابات بينها ويرفع التهديد بسقوط ضحابا آخرين من الأطفال، خصوصا أنهم يلعبون بالآماكن التي ترتع بها الكلاب أو تمكث فيها وقتا ولو قصيرا.
مصادر طبية
وبينما أكدت طبيبة المركز للأسر التي جرى فحص أبنائها المصابين، أن الأمر يتعلق بطفيليات جلدية من قبيل داء الثعلبة أو ما يسمى باللسان العامي «التونيا»، شككت الجمعيات في أن تكون أمراض أخرى، من قبيل الجرب أو القوباء، سيما أن حالتين على الأقل تجاوزت فيها الإصابة الرأس، وامتدت إلى الأطراف.