وحسب اليومية فإن الأمر تم دون أن يمر عبر الجريدة الرسيمة، وفق الضوابط الواردة في المرسوم، المتعلق بشروط وكيفيات تحديد سعر بيع الأدوية المصنعة محليا أو المستوردة للعموم.
وأفادت اليومية أن مختبر « زينيت فارما » شرع في تسويق « دواء وسفوس » منذ فبراير الماضي، وفق ما أكدته وثيقة تتوفر عليها اليومية، عبارة عن مراسلة من الرئيس المدير العام للمختبر والصيدلي المسؤول فيه، إلى مهني الصحة، تشير إلى طرح العقار الخاص بعلاج التهاب الكبد الفيروسي « سي » في السوق بسعر بيع للعموم يصل إلى 3000 درهم للعلبة، في الوقت الذي لم يجر التداول حول هذا الدواء من قبل لجنة الأسعار المشتركة بين الوزارات، إلا قبل حوالي 10 أيام، علما أن هذه اللجنة هي من تحدد شروط التسويق والسعر، ما يعد خرقا لضوابط القانون، ويطرح التساؤل حولي هوية الجهة التي رخصب بالبيع وفق السعر المضمن في المراسلة المذكورة.
وأكدت اليومية أن اللجنة لم يصدر عنها أي محضر اجتماع، كما لم يتضمن أي عدد من الجريدة الرسيمة اسم الدواء الجديد المرخص بتسويقه بالسعر المبين أعلاه، والحاصل على الإذن بالوضع في السوق، منبهة إلى أن العقار المعروض، الذي اتخذ شكل أقراص متآكلة من الأطراف، وفق ما أظهرته صور تتوفر عليه اليومية، تنتهي صلاحيته بحلول يونيو المقبل، ما يطرح التساؤل حول تاريخ ومكان صنع هذا الدواء، وكيفية طرحه في السوق، خصوصا أن هذا التاريخ يمثل أقل من نصف الأجل المفترض لصلاحية هذا الدواء، التي تصل في المتوسط إلى سنتين.
انتهاء الصلاحية
طرح دواء ينتهي تاريخ صلاحيته بحلول يونيو المقبل، يعرض سلامة مرضى التهاب الكبد الفيروسي للخطر، باعتبار أن مدة علاج هذا النوع من الأمراض تتطلب وصفات طبية تمتد إلى ثلاثة أشهر، وبالتالي وجوب الاستفادة من ثلاثة عقاقير من النوع ذاته على الأقل، منبهة إلى أن تسمية « سوفوس » المختارة للدواء تخالف الضوابط التقنية للتسمية العامة العالمية للأدوية، باعتبار أنها تشير بشكل مباشر دون إضافات إلى اسم المادة الرئيسة للعقار، المعروفة بـ »سوفوسبيفير ».