وكشفت مصادر خاصة لـle360، إن عناصر الدرك الملكي تمكنت من اعتقال الشابين، بعد أن توصلت بإخبارية من أب، تفيد تعرض ابنته للاختطاف من طرف المتهمين، من داخل منزله الكائن بالدوار المذكور المحاذي للطريق الوطنية رقم 1، مؤكدا أن المختطفين استعانوا بالسلاح الأبيض ودراجة نارية لتنفيذ العملية الإجرامية.
وبعد اختطافها طارد أب القاصر الشابين واقتفى أثرهما بالاستعانة بسيارة أجرة، قبل أن يُخطِر فرقة الدراجين التابعة للدرك الملكي لتيزنيت، ليتمكن بعدها من الانقضاض على أحد المتهمين فيما تمكن صديقه من الفرار مع القاصر على متن دراجتهما النارية.
واقتيد الموقوف إلى مركز الدرك بتيزنيت، وتم الاستماع إليه في محضر رسمي بناء على تعليمات النيابة العامة المختصة، ووضعه رهن تدابير الحراسة النظرية.
التحقيقات المعمقة مع المتهم أفضت إلى الوصول إلى شريكه في عملية الاختطاف -حسب شكاية الأب - ليدل الدرك على مقر سكناه بتدوارت، لتنتقل فرقة خاصة إلى المكان المحدد محاولة إقناع المتهم الفار من العدالة بتسليم نفسه للعناصر الأمنية، والذي امتثل لأوامرها ليسلم نفسه مشيرا إلى أنه افترق مع الفتاة القاصر وسط مدينة تيزنيت، مباشرة بعد أن لاذ بالفرار.
وأضافت المصادر ذاتها، أن المتهم الذي سلم نفسه، صرح بأنه توجه لدوار "أخبريش" بناء على طلب من صديقه بالانتقال معه إلى المنطقة، بغية إحضار صديقة له إلى مدينة تيزنيت، مؤكدا أن هروبه كان بسبب عدم توفره على الوثائق القانونية الخاصة بدراجته النارية.
ومن جانبه أكد المتهم الرئيسي أنه يعرف القاصر منذ مدة طويلة، أيام دراستها بإحدى المؤسسات التعليمية بمدينة تيزنيت، قبل أن ينتقل لمقر سكناها من أجل نقلها للمدينة بعد أن طلبت منه ذلك، على حد قوله للمحققين.
وأحيلت الفتاة القاصر بناء على تعليمات النيابة العامة على الخبرة الطبية للتأكد من عدم تعرضها لأي اعتداء جنسي، فيما تقرر وضع المتهمين رهن تدابير الحراسة النظرية لاستكمال التحقيقات معهما ولتحديد ما إن كانا فعلا قد اختطفا الفتاة أم أنها مجرد ادعاءات من طرف والدها.