وذكرت يومية "الأخبار" في عددها ليوم الجمعة 16 مارس، إن المتهم تم إيقافه، منتصف الأسبوع الماضي، والإحتفاظ به رهن تدابير الحراسة النظرية بولاية أمن فاس، قبل ايداعه السجن الإحتياطي، تبعا لمحاضر إعتراف بناء على تحقيقات أجرتها معه شرطيات ينتمين إلى خلية العنف التابعة لمصلحة الشرطة القضائية.
ونقلا عن مصادر الجريدة فإن المتهم الأربعيني، اعترف بالمنسوب إليه بعد تطويقه بالأسئلة من قبل المحققات، مؤكدة أن المعني كان يقطن بجوار منزل أسرة الطفلة التي تقطن في بيت صفيحي مجاور لحي الملاح، وكان يربط علاقة صداقة مع والدها، ويتولى بين الفينة والأخرى، تقديم الدروس للطفلة وشقيقها، لكنه عندما يريد الإختلاء بالضحية كان يرسل شقيقها في مهمة متعبة تستغرق الوقت، ما يمكنه من تنفيذ اعتداءاته الجنسية على الطفلة.
ولاحظت الأم التي تمضي جل أوقات يومها خارج البيت بحثا عن موارد لمساعدة زوجها، وهي تنظف طفلتها وجود آثار اعتداء على جهازها التناسلي، وعندما ألحت عليها بالأسئلة اعترفت البنت بأن صاحب دروس الدعم، وصديق العائلة، هو المتهم.
وتضيف اليومية أن الأم توجهت إلى المحكمة حيث طرقت باب الوكيل العام للملك، ووضعت لديه شكاية في الموضوع، وسرعان ما تحركت عناصر الشرطة، تبعا لتعليمات النيابة العامة، واستمعت للطفلة، برفقة والدتها، واستدعت المتهم الذي حاول في البداية إنكار التهم قبل أن يعترف بالمنسوب إليه، فيما أكدت الخبرة الطبية التي أجريت للطفلة تعرضها لإعتداء جنسية.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن الفعاليات الجمعوية التي واكبت الملف، عملت أيضا على إجراء تحاليل مخبرية للطفلة للتأكد من إصابتها بأمراض جنسية متنقلة، من عدمها، وقبل هذه الحادثة بأسابيع، عاشت مدينة فاس على وقع هزة أحدثها اعتقال "بيدوفيل" فرنسي بتهمة تنفيذ اعتداءات جنسية على أربع طفلات تتراوح أعمارهن ما بين 10 و13 سنة.
وحجزت الشرطة في محل الخياطة الذي كان البيدوفيل يتخذه فضاء لممارساته الجنسية الشاذة، أجهزة تناسلية اصطناعية ومخدرات محشوة في دراجات هوائية يستخدمها في استدراج الضحايا.
وتابعت اليومية إلى أن هذه القضية أخرجت العشرات من الفعاليات الجمعوية لتنظيم وقفات إحتجاجية في الساحات المقابلة للمحكمة بالتزامن مع جلسات محاكمة المعني، للمطالبة بتطبيق القانون وتشديد العقوبة في حق المتورطين في مثل هذه الجرائم.
