وتأتي هذه المواجهات بعد أقل من 24 ساعة على تحذير وزارة الداخلية للمتظاهرين بالمدينة المنجمية جرادة، من تنظيم احتجاجات غير قانونية، حيث اعتبر المتظاهرون منعهم من الاستمرار في الاحتجاج "تصعيدا ضدهم من طرف الحكومة" فاختاروا أن يقابلوا هذا التحذير بالعنف.
وتسبب استعمال المتظاهرين للرشق بالحجارة، في إصابة 80 عنصرا من الدرك الملكي والقوات المساعدة بجروح استدعت نقلها إلى المستشفى من أجل تلقي العلاجات الأولية.
كما ألحق تمرد المتظاهرين، ضد قرار منع التظاهر، خسائر مادية بسيارات الأمن، حيث كسروا واجهات 3 سيارات أمنية وأحرقوا سيارتين أخريين.
يأتي هذا التصعيد من جانب المتظاهرين، الذين يسيرهم محسوبون على الفصيلين الطلابيين "العدل والإحسان" و"القاعديين"، في ظل فتح جميع مكونات الحكومة للحوار مع منتخبي وممثلي سكان المنطقة، بالموازاة مع الاستجابة لمتطلباتهم وفتح العديد من الأوراش الاقتصادية التنموية بجهة الشرق، خاصة في مجال التشغيل.
وكانت وزارة الداخلية قد وجهت، مساء أمس الثلاثاء، تحذيرا إلى المتظاهرين في جرادة، معلنة أنها مستعدة "للتعامل بكل حزم مع التصرفات، والسلوكيات غير المسؤولة".
وأضافت الداخلية، في بيانها، أنها "انطلاقا من صلاحياتها القانونية، تؤكد على أحقيتها في إعمال القانون من خلال منع التظاهر غير القانوني في الشارع العام، والتعامل بكل حزم مع التصرفات، والسلوكيات غير المسؤولة".