وحسب يومية "الاخبار" التي اوردت الخبر في عددها ليوم الثلاثاء 6 مارس، فان دورية لرجال الدرك الملكي كانت في مهمة رسمية بأحد دواوير الجماعة القروية الغياث شرق إقليم آسفي، انتابهم شك في تحركات سيارتين غريبتين عن المنطقة، الأولى من نوع رونو كونغو، والثانية من نوع داسيا دوكر، تقلان مجموعة من الأفراد، وبعد ساعات عاودت دورية رجال الدرك نفسها لقاءها بأفراد هذه المجموعة وهم منهمكون في أعمال حفر بأرض خلاء، وهو ما استدعى التدخل بعد إخبار القيادة الجهوية للدرك الملكي بالأمر.
وبعد محاصرة أفراد هذه المجموعة ومراقبة هوياتهم، تبين أن أربعة منهم يتحدرون من مدينة الدار البيضاء، وثلاثة آخرين من أبناء منطقة اثنين الغياث، في وقت أثار انتباه رجال الدرك الملكي وجود حفرة بجانبهم، وجرى العثور لحظة تفتيش السيارتين على خريطة بها رسوم وبيانات توثق لكنوز مدفونة مع آليات تستعمل في الحفر، في حين كانت المفاجأة هي عثور عناصر الدرك على كاشفة كنوز ومعادن ورادار جد متطور.
وفور مواجهة أفراد هذه العصابة بهذه الآليات المتطورة، اعترفوا بأنهم قدموا من مدينة الدار البيضاء، بعد اتصال ربطوه بثلاثة أشخاص من منطقة اثنين الغياث، واتفقوا على الحضور من أجل القيام بأعمال تنقيب واستخراج الكنوز ومعادن نفيسة مدفونة في منطقة خالية.
وخلال البحث معهم، اعترف أفراد العصابة بأن الآليات التي ضبطت معهم، خاصة كاشفة الكنوز والمعادن والرادار المتطور، تم استيرادها من الولايات المتحدة الأمريكية وكلفتهم مبلغا ماليا حددوه في 16 مليون سنتيم، وهي الآليات المتطورة التي تتوفر على أخر تقنيات التنقيب عن الكنوز حتى وإن كانت في عمق أرضي يتجاوز 20 مترا.
وبأمر من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بأسفي، تم حجز السيارتين وجميع الآليات التي ضبطت مع أفراد العصابة، ليتم وضعهم رهن تدابير الحراسة النظرية، قبل تقديمهم في حالة اعتقال أمام النيابة العامة.