وحسب ما اوردته يومية "الاخبار" في عددها لنهاية الأسبوع، فان النازلة التي وقعت بمحاذاة ثكنة عسكرية ضخمة خاصة بالحرس الملكي ببلدة النخيلة الريفية نواحي الرباط، استنفرت القيادة العليا للدرك الملكي التي انتقل كبار مسؤوليها إلى المنطقة، حيث ظلت فرق متخصصة من الدرك مرابضة بمداخل ومخارج المنطقة لمحاصرة المتهم الذي تمكن من قتل الضحية واختطاف زوجته من فراشها باستعمال بندقية صيد.
وقد عرف الحادث حضور طائرتين تابعتين للدرك الملكي من أجل تمشيط المنطقة الآهلة بالغابات والمنعرجات، بعد أن تعذر إيقاف المتهم من طرف رجال الدرك برا رغم استعمال الكلاب المدربة.
الطفل البالغ 16 سنة، الذي تابع جريمة تصفية والده واختطاف أمه من طرف المتهم المسلح، أكد لرجال الدرك وكبار المسؤولين الأمنيين الذين حضروا لعين المكان، أن المتهم داهم البيت في حدود الساعة الواحدة ليلا، قبل أن يتوجه رأسا إلى غرفة النوم ويفجر رأس والده بعيارات نارية متكررة أطلقها من بندقية، كما فرض على والدته مرافقته للخارج دون صياح وإثارة فضيحة، وهو الوقت الذي استغله الطفل للفرار بعد أن حاول قتله هو الآخر.
والى حدود اللحظة، لم تتمكن مصالح الدرك من إيقاف المتهم الذي استغل صعوبة المنطقة ووعورة الأحراش والمسالك الغابوية لينجح في التواري عن أجهزة الرصد التي وظفت فيها طائرتان وتقنيات متطورة.