وكشف مصدر مقرب لـle360، إن جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بمجموعة من المدارس، قرروا عدم إرسال أبنائهم إلى الحجرات الدراسية، منها جمعيات دواوير تاقسيبت وصطايح والحتداق وترايست وآيت عمرو، تنديدا باختطاف واحتجاز الرعاة الرحل لأستاذ، وتنامي المواجهات الدامية بين الساكنة والرعاة، الذين وصل بهم الحد إلى التهديد بقتل الرهينتين بواسطة بنادق صيد وأسلحة بيضاء.
وعبرت الجمعيات المذكورة عن تذمرها الشديد لما آل إليه الوضع الأمني بالمنطقة، الأمر الذي يضع حياة فلذات أكبادهم في خطر، مطالبة من الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها اتجاه الوضع قبل أن تقع كارثة قد لا تحمد عقباها، على حد تعبير مصدرنا.
وأوضح المصدر نفسه، أن المديرية الإقليمية للتعليم باشتوكة ايت باها، عقدت يوم أمس الخميس، اجتماعا طارئا، مع مدير وأطر التدريس بالمؤسسات التعليمية المعنية، وقائد قيادة بلفاع ورئيس مركز الدرك الملكي لبلفاع، لمناقشة الأوضاع الأمنية التي أصبحت "مقلقة" بالمنطقة، خصوصا حادث الرعاة الرحل الذي زرع الرعب والخوف في صفوف التلاميذ وأسرهم.
وأبدت الجهات المختصة استعدادها لحماية وتوفير الأمن للتلاميذ طيلة هذه الأيام بضواحي المدارس والدوار الذي شهد هذه الأحداث الخطيرة، لكن الأطراف الأخرى عبرت عن تخوفها من عدم إيفاء السلطات المحلية والمصالح الأمنية بوعودها، في وقت لا يزال فيه الرعاة الرحل بالمنطقة.
جدير بالذكر أن مصالح الدرك الملكي وعناصر القوات المساعدة، تمكنت، أول أمس الأربعاء، من تحرير الرهينتين من قبضة الرعاة الرحل، بعد 8 ساعات من الرعب والفوضى التي عرفها دوار تاقسيبت والدواوير المجاورة له، حيث قُطعتْ فيه الطرق بالحجارة واستعملت في المواجهات الأسلحة البيضاء والعصي.