ورغم أن الوضع الصحي للطيفة (22 سنة)، لا يزال في حاجة للعناية، خصوصا على المستوى النفسي، إلا أن العلاجات المكثقة التي خضعت لها بعد تعرضها لحروق في مناطق مختلفة من جسدها، مكنت من تفادي الأسوأ، وهي الآن بين أيدي جمعية إنصاف، حتى تستعيد توازنها بشكل تدريجي.
وقال عمر سعدون، المكلف ببرنامج محاربة تشغيل الأطفال بجمعية إنصاف، في حديث مع Le360 "إن لطيفة بالفعل غادرت المصحة مساء أمس الخميس، صحيح أنها استعادت عافيتها نوعا ما جسديا، غير أنها لا تزال في حاجة لرعاية نفسية".
وكشف سعدون في حديثه مع الموقع، أن المجلس الوطني لحقوق الإنسان دخل على الخط، خصوصا أن الفاتورة التي احتسبتها المصحة تضم مبلغا ضخما، موضحا أن القائمين على المصحة تسلموا شيكا غير مطابق، يضم مبلغا 300 ألف درهم.
وعن السبل التي سيتم اتخاذها لدفع هذا المبلغ، قال سعدون، إن الفاتورة ورغم ضخامتها، إلا أنها ستؤدى متى اقتضى الحال، بفضل تظافر جهود الجمعية وشركائها معولين على دخول المجلس الوطني لحقوق الإنسان على الخط، من أجل عودة الأمور إلى نصابها.
وكانت النيابة العامة قد أمرت بفتح بحث قضائي لتحديد كل الملابسات المتعلقة بهذه النازلة ، بعد تعرض لطيفة لاعتداء عبارة عن حروق وكي وكدمات وتكدس للدم في عدة مناطق من الجسم، ما أفقدها حتى القدرة على الكلام.
وكان مشغل الخادمة هو الذي نقلها الى عيادة طبية، موضحا أن الأطباء المشتغلين بهذه العيادة هم الذين أخبروا مسؤولي الجمعية بهذا الاعتداء.
يذكر أن مشغل هذه الخادمة لديه سابقة مماثلة تمثلت في الاعتداء على خادمة أخرى، حيث نقلها لمستشفى مولاي يوسف، وبعد ذلك قدمت تنازلا له.