أرغمت فتاتان مغربيتان طائرة هولندية على الهبوط في العاصمة النمساوية فيينا، وذلك بسبب انزعاجهما من أحد الركاب الذي ظل طيلة الرحلة يطلق الريح بدون توقف (يضرط) دون مراعاة شعور الآخرين من حوله، وذلك حسبما أعلنت صحيفة التلغراف الهولندية.
وكان كابتن الرحلة قد طلب من الشخص التوقف عن إطلاق الريح وإزعاج الآخرين إلا أنه رفض. ولا يدرى المسؤولون في الطائرة هل كان الأمر متعمدا من ذلك الشخص أم أنه يعاني من حالة مرضية.
وبدأ الموقف يتطور ليصبح شجارا بين المسافرين، من بينهم فتاتين مغربيتين كانتا تجلسان بجواره وشاب أخر تدخل في الشجار، مما دفع قائد الطائرة الهولندية للهبوط الاضطراري في فيينا.
وكانت المغربيتان نورا (ل)، الطالبة الجامعية بكلية الحقوق بروتردام وشقيقتها (25 سنة)، قد عادتا من دبي بعد قضائهما لعطلة دامت أسبوعاً هناك، غير أنهما وجدتا نفسيهما في وضعية الاعتقال بالعاصمة النمساوية، حيث صعدت الشرطة إلى الطائرة وألقت القبض على أربعة أشخاص من المتورطين في الشجار من بينهم الفتاتين والشخص نفسه الذي كان يطلق الريح طوال الرحلة.
وقد عبرت الفتاتين عن استيائهما بسبب إلقاء القبض عليهما دون سبب، حسب صحيفة التلغراف الهولندية.
وقالت إحداهما: "لم تكن لدينا أية فكرة عن هذان الشخصين وإنما فقط لسوء الحظ كانا بجوارنا".
وفي النهاية تم إطلاق سراح جميع الركاب الأربعة لأنهم لم يخرقوا أي قوانين نمساوية. لكن بالمقابل تم حظر الشخص الذي كان يطلق الريح من السفر عن طريق شركة خطوط ترانسافيا الجوية لما سببه من إزعاج للآخرين.
