وأوردت يومية "الأخبار" في عددها لنهاية الأسبوع، إن والدة الشابة "س.ه" البالغة من العمر 22 سنة وأم لرضيعة لا يتجاوز عمرها 6 أشهر، قد وجدت ابنتها عارية من كل ملابسها، وفي وضعية اعتداء بشع، والدماء تسيل من كل أطرافها، وجثتها معرضة في أجزاء منها للتشويه.
وتبين من خلال التحريات أن حراس الأمن الخاصين بالمستشفى الإقليمي "ابن الخطيب" الذي نقلت إليه الضحية، هم من أوقفوا والدة طليق الهالكة، بعدما حاولت الهروب عندما نقلت رفقة أحد أفراد أسرتها الضحية في حالة صعبة، على متن سيارة خاصة.
وتشير الجريدة إلى أن عناصر الشرطة القضائية فتحت تحقيقا في ملابسات الوفاة، في حين أحالت النيابة العامة جثة الشابة على قسم الأموات، وأكد التشريح الطبي، بحسب أسرة الضحية، معطيات التعذيب المفضي إلى الموت.
ونقلا عن مصادر اليومية فإن المتهم هو طليقها، الذي حل في وقت سابق بمنزل أسرة طليقته، وطلب منها مرافقته لمباشرة الإجراءات المتعلقة بتسجيل الرضيعة في سجلات الحالة المدنية، لكن هذه الرحلة ستنتهي باحتجاز استمر لعدة أيام وحصص تعذيب وصفت بالشنيعة، إلى درجة تورد عائلتها أن المتهم أدخل عليها الكلاب ومارست عليها الجنس.
واتهمت أم الضحية، والدة طليق ابنتها، بالمشاركة وعدم التبليغ، وقالت إنها هي التي كانت تتولى تنظيف الضحية وهي مقيدة عارية، كلما انتهى الزوج السابق من حصصه، قبل أن تنقلها إلى المستشفى وهي في وضعية جد صعبة، لتلفظ أنفاسها الأخيرة في قسم المستعجلات متأثرة بجراحها.
واستنادا لليومية ذاتها، فإن خلافات بين الزوجين انتهت بعودة الزوجة إلى بيت أسرتها، دون أن تستمر هذه العلاقة لما يقرب من 10 أشهر، لكنها أسفرت عن حمل وإنجاب طفلة لا يتجاوز عمرها 6 أشهر.
واضطرت أسرة الضحية إلى الإنتقال إلى حي "45" في المقاطعة ذاتها، للسكن بعيدا عن صهرها السابق، لكن ذلك لم ينفع لوضع حد لمعاناتها معه.
وأردفت اليومية إلى أن الأسرة تحدثت عن تقدمها بشكايات سابقة ضد الطليق، بتهم لها علاقة بالإعتداء عليها ببشاعة، مما أفضى إلى اعتقاله، لكن الشابة تنازلت عن شكايتها ضده بعدما وعدها رفقة أسرته، بأن سيصرح بابنته في سجلات الحالة المدنية.
وعوض أن تطوى هذه الصفحة، تضيف الجريدة، فإنها أسفرت عن جريمة مرعبة هزت محيط العائلة المتضررة، وأدخلت أسرة إلى السجن، وخلفت رضيعة يتيمة، ستكبر بجرح غائر يصعب علاجه.