روائح كريهة وحشرات
تحولت المساحات المحيطة بتجزئة النور بالحي الحسني إلى شبه مزابل عشوائية تتوسطها بحيرة ملوثة تنبعث منها روائح كريهة وتحوم حولها طيور "الكيور" المعروفة عند المغاربة بـ"طيرا بگر". بمحيط البحيرة تترائ لك المواشي تتغذى على الأزبال المنتشرة في مساحة تتجاوز 24 هكتارا تعود ملكيتها لأحد الخواص.
أحد ساكنة الحي، أكد غير ما مرة أنهم راسلوا المسؤولين بمقاطعة الحي الحسني والمجلس الجماعي لتخليص التجزئات السكنية من البحيرة، التي تحولت إلى نقطة سوداء بالحي تقض مضجع الساكنة وتهدد حياة أبنائهم.
وأكد أحد المواطنين أن مصالح النظافة تخلت عن واجبها بالقيام بتنقية المكان، "زياراتهم محدودة لهذا الحي نتفاجأ مرات عديدة بأكوام من الأزبال مكدسة أمام المنازل والمصالح لا تتحرك". أصبحت البحيرة مصدر خطر حقيقي بالنظر أن المساحات المحيطة غير مجهزة بالإنارة العمومية، بالإضافة إلى كم الأزبال التي تتراكم كل يوم من أزبال منزلية وبقايا أشغال البناء. كارثة بيئية يجرتها ساكنة الأحياء المجاورة للبحيرة، "نعيش وسط الحشرات والفئران في الصيف يصبح الوضع أفظع بالروائح الكريهة وحشرة الباعوض".
تصوير ومونتاج: عادل كدروز
رئيس المقاطعة.. إمكانياتنا محدودة
أرجع رئيس مقاطعة الحي الحسني، أحمد جدار أسباب "الكارثة البيئية" التي يعيشها الحي المذكور، إلى قلة الإمكانيات المادية والبشرية للمقاطعة، مضيفا في إتصال مع Le360، "نتواصل بين الحين والآخر مع شركة التدبير المفوض ليديك للقيام بإفراغ المياه التي تتجمع في البحيرة"، مردفا "وبالنسبة للنظافة فالشركة تشتغل وفق دفتر التحملات فلا يمكنها إزالة الأتربة والأزبال الناتجة عن عمليات البناء المتراكمة بالقرب من البحيرة، وهي تشتغل قدر المستطاع كما تعلمون مقاطعة الحي الحسني أكبر مقاطعات مدينة الدارالبيضاء الـ16".
وأشار المتحدث، أن مصلحة حفظ الصحة تقوم بمعدل مرتين في الشهر، برش المبيدات في محيط البحيرة المذكورة، للقضاء على الحشرات والقوراض.