الخبر جاء في يومية المساء عدد يوم غد الجمعة 9 فبراير، حيث ذكرت اليومية أن الجمعية التي تتلقى دعهما السنوي من المال العام، كان يستغلها المسؤول كوكر للدعارة منذ سنوات، حيث أفاد التحقيق، الذي أجري مع المشتبه به بأمر من وكيل الملك، بأن ضحاياه من النساء بالعشرات، جلهن يدرسن بالثانوية ويمارسن الجنس، سواء معه مع أو مع غيره، مقابل مبالغ مالية، وأن هناك شبكة تنشط في استقطاب الفتيات.
وأوضحت اليومية أن المعتقل هو كاتب محلي لحزب بارز، ومستشار جماعي سابق، وعضو في لجنة تكافؤ الفرص ومقاربة النوع حاليا بالمجلس البلدي بوزان، ومسؤول بجمعية « قدماء شباب أولمبيك وزان »، مضيفة أن هذا الملف على درجة من الخطورة، على اعتبار أن الشقة التي تستغل في عقد اجتماعات الجمعية الرياضية التي يترأسها، والتي توجد بحي شعبي، تخصص لإحياء ليال ماجنة، مشيرة إلى أسماء وازنة بداخل وخارج الإقليم، تتردد على هذه الشقة طلبا لـ »الدعارة الراقية ».
وحسب اليومية، فقد طالب نور الدين عثمان، رئيس المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان، بتعميق البحث ليشمل مراقبة هاتف المتهم والاستماع بشكل مفصل إلى جميع الفتيات اللواتي كن على علاقة بالموضوع، خصوصا في أعمال القوادة والدعارة، مشيرا إلى أن هذا الشخص هو حلقة في شبكة كبيرة جدا، قد تشمل العديد من الرؤوس الكبيرة بمختلف الميادين في الإقليم وخارجه.
وأضافت اليومية أن أغلب الفتيات هن تلميذات أو طالبات في الجامعة، يتم استغلالهن بشكل بشع، اعتمادا على شبكة متخصصة لجلبهن، وهو ما يفسر، وجود فتياتين بصحة ذلك المسؤول لحظة اعتقاله، إحداهما عمرها 18 سنة وتدرس بثانوية بوزان، والتانية تبلغ من العمر 19 سنة وتتابع دراستها بسنة أولى حقوق بجامعة عبد المالك السعدي.
وذكرت اليومية أن عملية الإيقاف تمت بعد توصل عتلصر الأمن بشكاية ضد المشتبه به، حيث تم إخبار وكيل الملك، الذي أعطى تعليماته بالانتقال إلى الشقة موضوع الشكاية وإيقاف كل من بداخلها، مضيفة أن عناصر الشرطة عثرت على مهيجات جنسية وأشرطة إباحية وقنينات الشيشة وأدوات تستعمل في الدعارة وكذا ملابس نوم خاصة بالنساء بغرض إحياء ليال ماجنة.
فتح تحقيق
بعد إخضاع الموقوفين، اعترفوا بالمنسوب إليهم، حيت تم اعتقال المسؤول التربوي وإحدى الفتاتين بتهمة الفساد والقوادة والمشاركة، فيما أطلق سراج الثانية، التي تبين أنها يتيمة الأبوين ونزيلة سابقة بدار للأيتام وتعيش ظروفا اجتماعية قاهرة، وأنها ضحية لهذه الشبكة.