وأوردت يومية "الأحداث المغربية" في عددها ليوم الإثنين 05 فبراير، إن منفذ الهجوم يدعى لوكا يبلغ من العمر 29 سنة، عمد إلى قنص المهاجرين الأفارقة، علما أنه مرشح سابق لحزب رابطة الشمال المعادي للمهاجرين الأجانب.
وكانت عناصر الأمن الإيطالية قد استطاعت توقيف لوكا بعد ساعات من حالة الإستنفار الأمني، بعدما قام بإطلاق النار بأربعة أماكن مختلفة بالمدينة، استهدف من خلالها المهاجرين الأفارقة ومقرا للحزب الديمقراطي.
وقبل إيقافه، تضيف الجريدة، توجه المعتدي الإيطالي الذي بدا حليق الرأس، إلى ساحة "الشهداء" بماشيرانا، حيث النصب التذكاري لضحايا الحرب، مقتصفا علم الجمهورية.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن لوكا شارك في الانتخابات الجماعية التي شهدتها منطقة بماتسيرانا في يونيو الماضي، كمرشح عن حزب "لاليغا".
الحزب الديمقراطي الذي استهدف المعتدي أحد مقراته بالمدينة، دعا زعيم "لاليغا" إلى إبراء ذمته مما حدث، وعدم مواصلته لخطاب الحقد والكراهية، الذي قد تكون عواقبه وخيمة على السلم الاجتماعي.
وحمل الحزب ذاته الكاتب الإيطالي الشهير "روبيرطو سافيانو" المسؤولية مباشرة للكاتب الفدرالي لـ"لاليغا" فيما حدث واصفا إياها بالمسؤول الروحي، عن استهداف المهاجرين الأجانب في عملية إطلاق النار بالمدينة المذكورة، نتيجة حمله لخطاب التحريض الذي يواصل سالفيني ترديده دون أن يقدر المسؤولية الخطيرة لخطابه على مستقبل إيطاليا.
وأردفت الجريدة إلى أن سالفيني قال من جهته في تصريحات صحفية، أنه يدين عملية إطلاق النار وأن من قام بها يعتبر مجرما بغض النظر عن جنسه أو لونه أو جنسيته.
وحمل المتحدث المسؤولية للحكومة التي فتحت الأبواب أمام "النزوح" الجماعي للمهاجرين مما يؤدي إلى الإحتقان الاجتماعي، على حد تعبيره.
وعن الجانب الحكومي، تشير اليومية، إلى أن وزير الداخلية الإيطالي، دعا إلى اجتماع طارئ للجنة الإقليمية للأمن العام بماشيرانا، من المتوقع أن يستعرض خلالها مع المسؤولين الأمنيين، مختلف الإجراءات الأمنية على إثر الحادث التي جاءت أياما فقط بعد العثور على جثة شابة إيطالية مقطعة إلى أشلاء داخل حقيبتين، كشفت التحريات تورط أحد المهاجرين النيجيريين في مقتلها نتيجة جرعة قاتلة من المخدرات.