وذكرت يومية «الصباح »، في عددها الصادر غدا الجمعة ( 2 فبراير)، أن الطاقم الطبي، اكتشف في ثنايا جلباب كان يرتديه المتشرد حزمة من الأوراق الزرقاء، قبل أن يتتبعوا فتحات الجلباب نفسه ليعثروا على أوراق مالية مدسوسة بإحكام في جيوب سرية.
وتجمع الأطباء والممرضيين أمام المشهد، ليتم استخراج كل الأوراق المالية والأشياء التي كان المتشرد يخفيها في ثيابه، ثم إحالته على غرفة العلاج، لتلقي الإسعافات الضرورية لإنقاذ حياته.
وتابعت الجريدة، نقلا عن مصادرها، أن مسؤولي المستشفى أبلغوا مصالح الأمن والسلطة المحلية، وتحفظوا على حاجيات المتشرد في قاعة خاصة إلى حين حضور الشرطة، بينما أجبرت الحالة الصحية للمعنى بالأمر بنقله بعد تلقي علاجات أولية، إلى المستشفى الجامعي ابن رشد.
وتابعت اليومية، أن الضابطة القضائية أجرت معاينة للجلباب كما أنجزت محضرا بالواقعة، دونت فيه كل الحاجيات التي عثر عليها، إذ جرى عد الأوراق المالية لتكون المفاجأة أنها تجاوزت مبلغ ثمانية ملايين سنتيم، موزعة بين الأوراق المالية من فئة 200 درهم و100 درهم و20 درهما.
وبعد إتمام مهامها عمدت مصالح الضابطة القضائية التابعة لمداومة المنطقة الأمنية الحي الحسني، إلى حجز تلك المبالغ ونقلها للاحتفاظ بها، وفق الإجراءات القانونية التي يقتضيها الموقف.
تسول وتشرد
وتردف الجريدة، أن المتشرد الذي يتجاوز عمره الستين، بدون مأوى وكان كثير الظهور بأحياء الألفة، كما كان يتخذ من أمكنة قرب فيلات بشارع وادي سبو مكانا للنوم والاحتماء من البرد.
وعزت اليومية، الحالة الصحية الحرجة التي كان عليها الضحية، إلى برودة الطقس التي ضربت المدينة المليونية هذه الأيام، إذ أنه منذ حوالي أربعة أيام شوهد لا يبارح مكانه بأحد الأزقة بالألفة، وأحواله الصحية تزداد تدهورا، إلى أن شاهده بعض السكان في حالة غيبوبة، أمس الأربعاء، فقرروا إبلاغ مصالح الوقاية المدينة التي حلت بالمكان، ووقفت على صحة رواية المتصلين عبر الرقم 150، ليتم نقل الضحية إلى مستشفى الحسني، وهو أقرب مصلحة طبية توحد بالمنطقة.