وجاء في البلاغ الذي توصل Le360 بنسخة منه، أن "الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية عبر عن مشاركته في مناظرة الصحة التي تنظمها وزارة الصحة على مدى يومين بمدينة مراكش انطلاقا من يومه الإثنين، وجاء قرار المشاركة بهدف الاستماع الى كل المتدخلين في القطاع وإن كانت قناعتنا التي عبرنا عنها دائما ، هي أن تشخيص واقع قطاع الصحة لا يحتاج الى مناظرات، بل إن التشخيص موجود والغائب اليوم هو الإرادة السياسية، واعتبرنا المناظرة فرصة للاستماع إلى مختلف المتدخلين في القطاع بهدف توضيح المسؤوليات وحجم مساهمة كل طرف في الإختلالات الحاصلة وفي الجهود المفروض بدلها لتجاوز هذه الوضعية وتدارك الخصاص الكبير الذي تعرفه بلادنا في المجال".
وأضاف البلاغ، "تشكل المناظرة فرصة لمواجهة الحكومة بتصريحاتها المتناقضة والتي صدرت عن وزير الصحة في مختلف القضايا المطروحة على الوزارة مثل موضوع اللقاحات الذي قيل فيه الشيء ونقيضه، موضوع أسعار الأدوية، موضوع شرعية وقانونية الهيئات المهنية للصيادلة، السماح للحاصلين على شهادات من القطاع الخاص باجتياز مباريات الوزارة والعودة الى منعهم بتعليمات شفوية ليلة الامتحانات، منع أطباء القطاع العام من العمل في المصحات الخاصة، والتراجع عن تنفيذ القانون من خلال بلاغ مشترك بين الوزارة وإحدى النقابات المستقلة، التفاخر بإنجازات الرميد، قبل العودة الى الاعتراف بمحدودية ما تم انجازه...والى غير ذلك من التناقضات التي تعكس الى أي حد يتم الاستهتار بقطاع حيوي كقطاع الصحة".
واختتم البلاغ بالقول إن "الفريق الاستقلالي يقرر مقاطعة مناظرة مراكش ويرفض الاستماع الى منولوغ حكومي، بعد أن قررت النقابات والهيئات المهنية الوازنة مقاطعتها، وبالتالي فإنه كفريق نيابي بصفته أحد مكونات السلطة التشريعية، فإنه يعتبر أن المكان الطبيعي للاستماع الى دفوعات الحكومة هو البرلمان وليس الفنادق حيث يتم صرف ميزانيات ضخمة في التسيير في وقت تجمد فيه الحكومة ميزانية الاستثمار".