وحسب جريدة المساء التي نشرت الخبر وعنونته "اشتباه في حدوث زواج للشواذ يشعل الصويرة ووزارة السياحة تنفي”، وأضافت أنه في الوقت الذي كان فيه العشرات من ممثلي التنظيمات السياسية والحقوقية والجمعوية يتظاهرون أمام أحد الفنادق بمدينة الصويرة، المشتبه بهما أطلا من شرفة الفندق على المحتجين وهما يرتديان لباس النوم.
وجاء في الجريدة أن العشرات وقفوا مساء يوم الجمعة الماضي أمام الفندق، رافعين لافتات تنديدية، وصدحوا بشعارات تطالب بطرد الشخصين، كما ردد بعضم "أرض الصويرة حرة..والشواذ الأنجاس يطلعوا برة".
وحلت العناصر الأمنية بالفندق لمعرفة مدى صحة الخبر، أطل شخصان في عقدهم السادس تقريبا من شرفة الفندق، يرتديان لباس النوم، مشدوهين للوقفة الاحتجاجية، ووقف الرجلان مدة تزيد عن 10 دقائق يراقبان ما يحدث.
ومما جاء في جريدة المساء، أن هناك سخط كبير ساد في الشارع الصويري بعد ذيوع خبر احتضان أحد الفنادق هذا الحفل، وكانت أخبار تحدثت عن استقبال الوفد الذي يضم الرجلين الأوربيين داخل مطار الصويرة بالأهازيج والتمر والحليب.
في المقابل نشرت الجريدة رد وزارة السياحة التي قالت إن احتضان الصويرة حفل الزواج هذا "لا أساس له من الصحة"، وأوضحت "أن الأمر يتعلق بإقامة مجموعة من السياح حفلا في أحد فنادق الصويرة، بمناسبة بلوغ أحد الفرنسيين سن التقاعد، وأنه لا علاقة لهذا الأمر بحفل زفاف أو ما شابه ذلك"، وأضافت الوزارة "أنه لا يمكن بكل حال من الأحوال أن يتم الترخيص لمثل هذه التظاهرات".
وفي سياق الحديث عن المثليين، نشرت الصباح خبرا عنونته بـ"المثليون يجرون على المغرب غضب أوربا"، حيث أن تعديلات آخر ساعة لتقرير مجلس أوربا تحرج الوفد المغربي وتجبره على الإقرار بتأخر تنزيل الدستور.
نقاش المثلية
وجاء في الصباح، أن الوفد المغربي لم يحرك ساكنا من أجل التصدي لتعديل، ندد من خلاله مجلس أوربا بتجريم المغرب للمثلية الجنسية، مطالبا بتعديل بعض فصول القانون الجنائي المغربي، يعاقب على إقامة علاقة جنسية بين المثليين.
رغم أن الخبر لم يتم تأكيده، إلا أن إشاعة واحدة كانت كفيلة بإخراج السكان، والتنديد بما بلغهم من أخبار، طالما أن فرنسا نفسها تعرف احتجاجات لفئة عريضة من المجتمع والأحزاب السياسية المناهضة لقانون الزواج للجميع الذي خلق الجدل بفرنسا.
كما أن وزارة السياحة باتت مدعوة للانكباب أكثر على الموضوع، وترسيخ صورة لدى السياح الوافدين على المغرب بعدم الانسياق وراء أي فعل قد يثير القلاقل في المجتمع المغربي.
