وحسب ما أوردته يومية "الأحداث المغربية" في عددها ليوم الجمعة 12 يناير، فإن المستخدم الذي كان قد حصل على تقاعد نسبي غادر بموجبه العمل بالشركة، اقتحم مقر الوكالة عصر أول أمس الثلاثاء حاملا معه قنينة مملوءة بمادة البنزين، وتوجه مباشرة إلى مكتب المدير، قبل أن يقوم بصب المادة الحارقة على جسد المسؤول عن الوكالة ويعمد إلى إضرام النار في الرجل أمام ذهول وصدمة مستخدمي وزبناء الوكالة، الذين هرعوا لإخماد النيران في محاولة لإنقاذ المدير، الذي تحول جسده إلى كتلة من اللهب.
وأوضحت الجريدة أن عناصر الشرطة القضائية بالرشيدية باشرت حملة تمشيط واسعة بحثا عن المعتدي مستعينة في ذلك بأقوال الشهود الذين ساعدوها في تحديد هويته، وهي العملية التي ما لبثت أن انتهت بسقوط المتقاعد في قبضة المصالح الأمنية بعد ساعات على ارتكابه للجريمة.
وذكرت اليومية أن الجاني كشف، أثناء التحقيق معه، أن سبب إقدامه على جريمته يعود إلى "الضغوطات والممارسات التي كان يتعرض لها من طرف المدير عندما كان تحت إمرته"، ما اضطره إلى ترك العمل في إطار التقاعد النسبي، مضيعا بذلك على نفسه فرص الترقية وتحسين أوضاعه المالية على غرار زملائه الذين استمروا بعده في العمل بالوكالة.
وأضاف أنه بقدر ما كانت أوضاع زملائه المالية تتحسن كان هو يعاني ظروفا مادية صعبة، بسبب عدم كفاية معاش التقاعد لمواجهة تكاليف الحياة، ما جعله يكن حقدا دفينا للمدير الذي يحمله مسؤولية مغادرة المنصب وخسارة مستقبله ومساره المهني، ليقرر في لحظة غضب الانتقام منه بإضرام النار فيه.