وحسب يومية الصباح التي أوردت الخبر في عددها ليوم غد الخميس، فإن "الأمنيين المحالين على المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، ضمنهم حراس، جرى ترحيلهم بواسطة طائرة من الكون ديفوار التي زارها الملك في محطته الثانية بسبب أخطاء مهنية”.
مقابل ذلك، تضاربت الروايات حسب الجريدة، حول غياب عزيز الجعايدي الحارس الشخصي للملك عن الأنظار، بعدما ظهر في الرحلة الأولى التي قادت الملك إلى مالي، فبيتما يقول البعض "إن الجعايدي عاد إلى أرض الوطن بعد مرض ألم به، وألزمه الفراش في منزله بالرباط، عزا البعض الآخر عودته إلىلا غضبة من جهات عليا، بيد أن المديرية العامة للأمن الوطني بقيادة بوشعيب أرميل ارتأت أن يلازم عزيز الجعايدي مقر إقامته، بدل إحالته تماما كما فعلت مع العناصر الأمنية سالفة الذكر على المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة".
وعلاقة بالموضوع، أوردت الصباح أن " مسؤولا أمنيا بارزا نفى ما راج عن زيارة لجنة مركزية من المديرية العامة للامن الوطني، واستماعها إلى أمني بارز مسؤول عن الأمن العمومي بالقنيطرة في موضوع يتعلق بالتهريب، مؤكدا أن كومندارا لأمن يوجد في عطلة وسيستأنف عمله يوم الجمعة، وأن ما راج عنه مجرد شائعات لتصفية حسابات ضيقة، يقف وراءها مستشار من العدالة والتنمية".
حقل ألغام
لقد سبق أن استقبل معهد الشرطة بالقنيطرة، مجموعة من رجال الأمن الذين يرنكبون أخطاء مهنية أثناء مزاولة عملهم، تماما كما حدث في وقت سابق لعدد من رؤساء فرق المرور ورؤساء الهيآت الحضرية.
ولعل هذه ليسن هي المرة الأولى التي يعاقب فيه الجعايدي، فقد سبق أن وقع له ذلك و تحول من حراسة الملك الى حراسة ولي العهد محمد بن الحسن آنذاك، ما يجعل من مهمته الصعبة حقلا من الألغام يتبغي الحذر فيها، حيث أن كل خطإ صغير في البروتوكول يؤدى ثمنه غاليا.