وأشارت الوزارة، في وثيقة عممتها بمناسبة حفل ديني أقيم أمس الثلاثاء بالرباط، احتفاء بيوم المساجد الذي ينظم كل سنة في اليوم السابع الموالي لذكرى المولد النبوي الشريف، إلى أن الأمر يتعلق بمساجد تكلفت ببنائها الوزارة وعدد من المحسنين والمحسنات، مضيفة أنها خصصت خلال 2017، مبلغ 765 مليون درهم لتنفيذ الخطة الوطنية للارتقاء بالمساجد، 100 مليون درهم منها مخصصة لتسيير المساجد وصيانتها، و665 مليون لبناء المساجد وإصلاحها وتجهيزها وتأهيل المتضرر منها.
وذكرت أن عدد المساجد التي انتهت بها أشغال البناء أو إعادة البناء وفتحت في وجه المصلين بلغ 36 مسجدا بتكلفة 351 مليون درهم، مشيرة إلى أنها واصلت تعزيز البنية التحتية للمنشآت الدينية في البوادي والحواضر، حيث أعطت الانطلاقة لأشغال بناء أو هدم وإعادة بناء أو ترميم 48 مسجدا بكلفة 209 ملايين درهم.
أما بالنسبة لتأهيل المساجد المتضررة منذ سنة 2012 فقد تم تأهيل وفتح 891 مسجدا في وجه المصلين، فيما يوجد في طور التأهيل 368 مسجدا بتكلفة قدرها 833 مليون درهم، كما يوجد في طور الدراسات 565 مسجدا، وما زال 864 مسجدا مغلقا يتطلب تأهيلها اعتمادا ماليا قدره 643 مليون درهم، حيث تعمل الوزارة على تعبئة الموارد اللازمة واستنهاض همم المحسنين لتأهيلها خلال السنوات المقبلة.
وفي إطار العناية ببيوت الله، قامت الوزارة بتفريش 1954 مسجدا بالزرابي الصناعية بمساحة تناهز 500.000 متر مربع وبمبلغ 81 مليون درهم.
كما واصلت الوزارة تنفيذ برنامج الفعالية الطاقية الذي يهدف إلى تخفيض استهلاك الطاقة بالمساجد. وقد تم استبدال المصابيح العادية بمصابيح اقتصادية ل 880 مسجدا، وتركيب سخانات ماء تعمل بالطاقة الشمسية ل 600 مسجد، وكذا تزويد 300 مسجد بالألواح الكهروضوئية لإنتاج الطاقة الكهربائية. وبلغت تكلفة هذه العمليات 30 مليون درهم.
وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، أحمد التوفيق، في كلمة بالمناسبة، أن الاحتفال بيوم المساجد مناسبة سنوية لتقديم حصيلة المنجزات في مجال الارتقاء بالمساجد والعناية بالقائمين عليها، وتكريم المحسنين الذين شيدوا مساجد خلال سنة 2017، وعددهم 167 محسنا، وكذا تكريم المهندسين المعمارين والصناع التقليدين.
وبخصوص التعاون مع الدول الإفريقية، يضيف السيد التوفيق، فقد قام الملك محمد السادس بتدشين الشطر الثالث من معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات الذي شيدته الوزارة وجهزته بمبلغ 165 مليون درهم ليستقبل عددا أكبر من الطلبة.
وأشار، بخصوص بناء المساجد بالخارج في إطار الزيارات التي قام بها جلالة الملك إلى عدد من الدول الإفريقية، إلى أنه تم وضع حجر الأساس لمسجد محمد السادس بدار السلام بجمهورية تنزانيا الاتحادية، ومسجد محمد السادس بأبيدجان بجمهورية كوت ديفوار، ومسجد محمد السادس بكوناكري بجمهوري ة غينيا، كما شرعت الوزارة في إعداد الدراسات لبناء مسجد بجامعة شنقيط بنواكشوط.
وشمل هذا الحفل، الذي تخللته أمداح نبوية وأناشيد دينية، تقديم شريط حول "برنامج النجاعة الطاقية بالمساجد'' ونماذج عن المساجد التي بنيت خلال سنة 2017، إلى جانب تكريم بناة المساجد ومهندسين معماريين وصناع تقليديين.