ومازالت عدد من الصيداليات بالدرالبيضاء، تعرض للبيع حليب الرضع «بيكوت »، رغم وزارة الصحة الفرنسية أصدرت تحذيرا بشأنه، كما أن وزارة الصحة المغربية، أصدرت بلاغا سابقا تعلن فيه تعليق رخصة تسويق جميع منتوجات «بيكوت »، غير أن الصيدلانيين يؤكدون، أنه إلى حدود أول أمس الخميس، لم يتوصلوا بمراسلة رسمية من قبل وزارة الصحة تدعوهم إلى سحب المنتج المذكور من رفوف البيع.
بإحدى صيداليات الدارالبيضاء، أكد صاحبتها أنها «علمت بتفاصيل الموضوع من الاعلام وقررت سحب المنتج المذكور من صيدليتها، وايقاف بيعه، ولكن ما يجب معرفته هو أننا لم نتوصل بأي مراسلة مكتوبة لا من المجلس الوطني لهيأة صيادلة المغرب ولا من وزارة الصحة ».
وتضيف صاحبة صيدلية أخرى بالعاصمة الاقتصادية، أن حليب «بيكوت » رغم أنه مازال معروضا إلا أنها علقت بيعه في انتظار مراسلة من الوزارة المعنية على اعتبار أننا علمنا بموضوع تسببه في تسمم عدد من الرضع بفرنسا وايقافه بيعه بالمغرب فقط من خلال الصحافة.
وتؤكد المتحدثة، أن تاجر الجملة الذي باع لهم كميات من المنتج المذكور ليس في علمه قرار السحب المعلن عليه من وزارة الصحة، في الـ12 دجنبر الجاري، أي يومين بعد قرار فرنسا الدولة المنتجة بحسب الحليب.
صيدلية أخرى أشارت إلى أنها توصلت فقط برسالة غير رسمية عبر البريد الإلكتروني من رئيس لمجلس الوطني لهيأة صيادلة المغرب، حمزة كديرة.
تصوير ومونتاج: خديجة صبار
من جهتها، سلكت وزارة الصحة المغربية، التي يتولى حقيبتها بشكل مؤقت الوزير عبد القادر اعمارة، مسلك الصمت بعد بلاغ واحد فقط، لم يقدم الوزير المكلف أي توضيحات في الموضوع، وخلال الاتصال به ظل هاتفه خارج الخدمة لتواجده خارج المغرب، لنتواصل بعدها رئيس قسم التواصل الذي أحالنا هو كذلك على رئيس مصلحة الأدوية بوزارة الصحة، وديع زرهوني، والذي أكد في تصريح لـle 360، أن بلاغا تقنيا تم ارساله الثلاثاء الماضي إلى المجلس الوطني لهيأة الصيادلة والأطباء، الذين سيتكلفون بإيصال المعلومة إلى باقي المتدخلين في القطاع (صيدليات.. )، لكن على ما يبدو المنظومة الصحية تعاني من مشكل حقيقي في التواصل.