وذكرت الجريدة، أن شهود عيان أكدوا أن الفضل في اكتشاف العبوة يعود لركاب الحافلة، الذين أثار ريبتهم منظر شاب يرتدي زيا عسكريا وهو ينزل من الحافلة لحظات قبل أن تقلع من محطتها، مخلفا وراءه قنينة زجاجية مملوءة بمادة حارقة (بنزين) وبكمية كبيرة من المسامير، ما أثار هلع الركاب وغالبيتهم من التلاميذ المقيمين بالمناطق القروية المحاذية لخنيفرة، الذين سارعوا للهرب من الحافلة في أجواء من الفوضى أثارت حالة من الرعب في صفوف ساكنة حي تيزي الميزان.
وتابعت اليومية، أن «العبوة » رغم أنه تبين من المعاينة الأولية بأنها لم تكن تشكل خطرا على سلامة وأمن ركاب الحافلة، لأن صاحبها لم يزودها بصاعق التفجير، إلا أن ذلك لم يمنع من إعلان حالة استنفار قصوى في صفوف المصالح الأمنية، التي سارعت إلى تشديد عمليات التفتيش، والمراقبة بالسدود القضائية بمداخل خنيفرة، وإطلاق عمليات تمشيط واسعة، بحثا عن المتهم الذي تم تحديد هويته بناء على المعلومات التي أدلى بها الشهود للمحققين.
وتضيف الجريدة، أن تحركات المصالح الأمنية، قادت إلى وضع اليد على المتهم، الذي تجهل لحدود الساعة علاقته بالعبوة المذكورة ودوافعه من وراء وضعها بالحافلة، خاصة أن المصالح الأمنية تضرب جدارا من السرية حول الواقعة، في انتظار الانتهاء من التحقيقات، التي تجريها عناصر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
عبوة سابقة
يذكر أن عبوة ناسفة شبيهة بالتي عثر عليها في الحافلة سبق استعمالها بالمدينة، حيث عرفت تجزئة الزهراء بخنيفرة، في الساعات الأولى من يوم الخميس تاسع مارس، انفجار قوي استهداف منزلا تعرض لاعتداء باستعمال مادة كيماوية استعملها مجهولون أثناء محاولتهم اقتحام المنزل المذكور لأسباب مازالت مجهولة.