ووفق ما اوردته يومية "الصباح" في عددها ليوم غد الخميس، فإن الطفل الضحية الذي كان مرشحا للمشاركة في مسابقة في حفظ وتجويد القران، اعتدى عليه المتهم جنسيا حينما كان في مهمة بإحدى المدن لتصوير واختيار أطفال ومراهقين للمشاركة في المسابقة الدينية، وقد تعرف على الطفل ووعده بمساعدته لنيل رتب متقدمة والمشاركة بإحدى دول الخليج.
وقد زار الطفل بيت الصحافي بالرباط واستغل الجاني ثقته ليعمد الى هتك عرضه مرات عديدة بالعنف، كما سافر معه الى افران وكان يمنحه مبالغ مالية بين الفينة والاخرى.
وبعد مرور ستة اشهر، تقول الجريدة، أصيب الطفل بمرض نفسي فعرضه والده على طبيب ثم فجر الطفل الفضيحة في وجه الاب، وكشف تعرضه للاغتصاب من قبل الاطار بالإذاعة الوطنية اثناء زيارته لبيته، فسارع الوالد الى تقديم شكاية عاجلة امام النيابة العامة بالرباط.
مصدر مقرب من التحقيق أوضح أن الطفل حاول الانتحار بعدما تفجرت الفضيحة وسط أسرته، وانقطع عن حفظ القرآن، وأثناء حضوره إلى مقر فرقة الأحداث بمقر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، طلب منه ضباط التحقيق التحدث مع المشتبه فيه هاتفيا، وأوهمه الطفل أنه سيزوره في بيته بالرباط، لكن بشرط عدم الاعتداء عليه جنسيا مرة أخرى، وصرح له الإطار بالإذاعة، بأنه سيكف عن ممارسة الجنس عليه، فاعتمد المحققون على المكالمة، التي جرت بحضورهم، في مداهمة بيت الجاني ووضعه رهن الحراسة النظرية للتحقيق معه في تهم التغرير بقاصر وهتك عرضه بالعنف.
وأثبتت التحريات التي قامت بها الضابطة القضائية ان القاصر تعرض لهتك عرضه بالعنف، إذ كان يرفض، حسب أقواله، ممارسة الجنس عليه، كما اعترف الموقوف، بدوره، أمام الفرقة المكلفة بالتحقيق مع الأحداث، بالاتهامات المنسوبة إليه في الاعتداء الجنسي على القاصر، لكنه تراجع عن أقواله أثناء عرض القاضي التحقيق.
واستبعدت الهيأة القضائية إجراء جبرة طبية على القاصر بعدما تأخرت في فضح الواقعة بعد مرور ستة أشهر، وإصابته بمرض نفسي، وعرضه على طبيب نفساني من قبل أسرته.