وذكرت اليومية، أن الواقعة تعود فصولها إلى حوالي 5 أشهر مضت حين انكشف أمر مقتل زوجة قاصر على يد زوجها، وادعائه، وقتها، أنه كان بصدد علاجها في حصة للرقية من أجل «إخراج جن يسكن جسدها ».
وتابعت الجريدة، أن المحكمة ذاتها، قضت في الملف نفسه، بـ3 أشهر حبسا نافذا في حق تقني جماعي، بعد إدانته بجنحة الارتشاء بعدما كان سلم المتهم شهادة الدفن لزوجته مقابل مبلغ مالي قدره 200 درهم كما جاء في تصريحات الموقوفين.
وتردف اليومية، أن وقائع النازلة تعود و إلى شهر غشت الماضي، حين كشفت سيدة تمتهن غسل جثامين النساء جريمة قتل، بعدما امتنعت عن غسل سيدة متوفاة، تبين لها ولمساعدتها أنها تحمل أثار جروح ورضوض في الرأس. ما جعلهما تشكان في سبب الوفاة التي بدت لهما غير طبيعية، مما جعلهما ترتبكان وتسارعان للتبليغ عن الواقعة لدى المصالح الأمنية بأمن الجديدة.
وتضيف الجريدة، أنه مباشرة بعد توصلها بالشكاية، خرجت فرقة من الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الرابعة إلى بيت الهالكة القاصر، البالغة من العمر حوالي 16 سنة، وأجرت المعانية على جثتها، بإذن النيابة العامة المختصة، وأمرت بإحالتها على مستودع حفظ الأموات بالمستشفى الإقليمي محمد الخامس، لإخضاعها للتشريح الطبي.
بحث الفرقة الجنائية
وواصلت الفرقة الجنائية التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بأمن الجديدة بحثها في الواقعة، وقامت بالاستماع تفصيليا إلى المبلغتين عن النازلة، «الغسالة » ومساعدتها، وإلى زوج الهالكة، الذي يشتغل مستخدما بالمركب الكيماوي الجرف الأصفر ويبلغ من العمر حوالي 26 سنة، كما شمل التحقيق تقنيا جماعيا كان قد سلم إلى الزوج شهادة الدفن، بعد أن أجرى المعاينة على جثة الهالكة، وأمر الزوج بمباشرة إجراءات الدفن، دون أن يبلغ السلطات المختصة بأن الجثة تحمل أثار جروح، وبأن الوفاة قد تكون غير طبيعية، علما أن التصريحات أثبتت أن التقني توصل برشوة من الزوج المتهم بقيمة 200 درهم. وصرح الزوج بأنه لم يتعمد قتل شريكة حياته، لكنه أقر أنه كان يعتزم صرعها من الجن، بتوجيه الضرب إليها بطريقة قوية ما أزهق روحها في الحين.