الخبر جاء في يومية الأخبار عدد الأربعاء، حيث ذكرت أن قاضي التحقيق، وبتنسيق مع الوكيل العام، أصدر أوامر صارمة بمنع الزيارة عن جميع الموقوفين على ذمة التحقيق، كما سبق أن قرر إيداع كل واحد منهم زنزانة منفردة، وعدم اختلاطهم مع باقي السجناء بسجن لوداية، وذلك من أجل ضمان سرية التحقيقات ومنع أية محاولة للتنسيق بين الموقوفين في ما بينهم أو مع أقاربهم أثناء الزيارة.
وقالت اليومية إنه كان مقررا أن تجري عملية إعادة تمثيل جريمة الهجوم المسلح على مقهى « لاكريم » يوم الرابع من شهر نونبر الماضي، قبل أن يصدر قرار بإلغائها في اللحظات الأخيرة، إذ أكد مصدر لليومية أن قرار الإلغاء جاء نتيجة لتزامن توقيت إعادة تمثيل الجريمة مع المباراة النهاية لدوري أبطال إفريقيا التي جمعت الوداد الرياضي البيضاوي والأهلي المصري.
وأوضحت اليومية أن جميع القضاة والمسؤولين بمراكش تلقوا تحذيرات أمنية من أجل اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية وتوخي الحيطة والحذر ورفع درجة التأهب القصوى، بالنظر إلى أن بعض الموقوفين على خلفية الهجوم المسلح على مقهى « لاكريم » ينتمون إلى شبكات خطيرة مختصة في الاتجار الدولي للمخدرات وتبييض الأموال.
وحسب اليومية فقد كان وفد قضائي رفيع المستوى من وزارة العدل والمحكمة العليا الهولندية حل منذ ثلاثة أسابيع مضت بمراكش، والتقى مسؤولين قضائيين بمحكمة الاستئناف بالمدينة، من أجل الاطلاع على مجريات قضية الهجوم المسلح على مقهى « لاكريم »، الذي أودى بحياة طبيب شاب وإصابة اثنين آخرين.
وأضافت اليومية أن الوفد القضائي الهولندي تداول مع الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، بالمحكمة ذاتها سير المساطر القضائية وما أسفرت عنه الأبحاث والتحقيقات الأولية مع المشتبه بهم في قضية الاعتداء المسلح الذي شهدته المدينة الحمراء، وتورط مواطنين هولنديين في الاعتداء، كما تم التداول في ارتباطات مواطنين مغاربة وهولنديين بشبكات الاتجار الدولي بالمخدرات وتبييض الأموال.
ثورة مشبوه فيها
كان قاضي التحقيق أمر بالحجز على الأرصدة البنكية لمالك مقهى « لاكريم » وشقيقه، بالإضافة إلى ثلاث فيلات فاخرة بالمدينة الحمراء، وعدد من العقارات بكل من مدينتي مراكش وطنجة بعد الاشتباه في مصدر ثرواتهما، كما سبق أن حجزت السلطات القضائية على سيارتين فاخرتين في مليكة صاحب المقهى، إحداهما من صنع بريطاني مرصعة بالذهب، والثانية من صنع إيطالي، وتجاوزت القيمة المالية الإجمالية للسيارتين معا مليرا ونصف المليار سنتين.