وكشفت اليومية، نقلا عن مصادرها، أن القائد، ادعى أمام حشد الغاضبين أن المشتبه فيهم أعضاء لجنة تابعة لوزارة الثقافة، وأن السلطات رخصت لهم للتنقيب بمحيط المسجد التاريخي، وعندما طلب منه نسخة من الترخيص، أكد أن الأمر تم شفويا.
وتردف الجريدة، أن الأشخاص الخمسة، حلوا إلى منطقة فشتالة، المشهورة بمسجدها التاريخي، والذي تروج أخبار أنه يضم كنوزا نفيسة ونادرة، السبت الماضي، على متن سيارة رباعية الدفع، وشرعوا بحضور عون سلطة بأعمال التنقيب والحفر بمحيط المسجد باستعمال آلات الحفر.
وتضيف اليومية، أن المشتبه فيهم، دخل بهو المسجد بعد هدم حائط بيت مجاور في ملكية أسرة بالمنطقة، دون أن يجرؤوا على الدخول من الباب الرئيسي، لكي لا يفلتوا انتباه حراس المسجد الأعظم.
وظل عون سلطة معظم الوقت مع المشتبه فيهم، يقدم لهم يد المساعدة، في عملية الحفر التي بلغت مترا ونصف متر تحت منبر المسجد، وأحضر للضيوف «الطاجين » في وجبة الغداء ليكرس انطباعا لدى السكان أن ما يقومون به قانوني.
إلا أن هذه الحلية، تردف اليومية لم تنطل على سكان الدوار المذكور، الذين انطلقوا بالعشرات، صوب المسجد، مسلحين بعصي وأسلحة بيضاء، وحاصروا المشتبه فيهم، محاولين الاعتداء عليهم، بعد اتهامهم أنهم عصابة لسرقة الكنوز.
وحاول العون التخفيف من غضب السكان، وأكد أن الغرباء، رخصت لهم السلطات بأعمال التنقيب بالمسجد ومحيطه بحثا عن الآثار التاريخية، وعندما طالبه السكان بنسخة من الترخيص التزم الصمت.
ودخل القائد على الخط، وحاول تهدئة غضب السكان، والتأكيد أن المعنيين هم أعضاء لجنة تابعة لوزارة الثقافة، وأنهم في مهمة مرخص لها، وأن الترخيص تم شفويا، قبل أن يجد نفسه في موقف حرج، عندما استغرب أحد السكان حضور المشتبه فيهم على متن سيارة خاصة غبر تابعة للدولة، ما دفع القائد إلى إخلاء سبيل المحاصرين، الذين امتطوا سيارتهم رباعية الدفع وغادروا المكان، أمام حسرة المواطنين الذين استنكروا هذا التواطؤ.
تخريب وشعوذة
تبين بعد زيارة مختصين من المندوبية الجهوية ببني ملال أن أعمال التخريب التي وقعت لا تمت للحفريات بصلة، لأن ما قام به مدعو الاختصاص يطابق أفعال الباحثين عن الكنوز بعد أن استقدموا عمالا وآليات للحفر، واختاروا يوم السبت صباحا لإبعاد الشبهات.