البيضاء. دعوة إلى اعتماد مقاربة مندمجة لتطويق العنف المدرسي

DR

في 07/12/2017 على الساعة 18:09

دعا مشاركون في ندوة علمية تربوية نظمت اليوم الخميس بالدار البيضاء، إلى اعتماد مقاربة مندمجة من أجل تطويق العنف في الوسط المدرسي.

واعتبر المشاركون خلال هذه الندوة حول "العنف بالوسط المدرسي" المنظمة بمناسبة الانطلاق الرسمي للحملة التحسيسية الإقليمية لمناهضة العنف (7 دجنبر2017 / 7 يناير 2018)، أنه يتعين أن تغطي هذه المقاربة جوانب تربوية وتحسيسية وأمنية واجتماعية.

وشددوا خلال هذه الندوة، التي نظمتها المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتكويم المهني والتعليم العالي والبحث العلمي بعمالة مقاطعة عين الشق بتنسيق مع جمعية اتفاق عين الشق، على ضرورة انخراط الجميع في بلورة هذه المقاربة وتنزيلها، من خلال تضافر جهود مختلف المتدخلين بغية تطويق العنف في الوسط المدرسي، وتكريس سلوكات سوية تساهم في الارتقاء بالحياة المدرسية.

وفي هذا الصدد أبرزت السيدة بشرى أعرف المديرة الإقليمية للوزارة بعمالة مقاطعة عين الشق في كلمة بالمناسبة، أهمية اعتماد مقاربة تشاركية يساهم فيها الجميع، خاصة من خلال تنظيم حملات تحسيسية وكذا الاقتراب أكثر من التلاميذ، وتفادي كل ما يؤثر على عملية التحصيل.

وبعد أن أشارت إلى أن المديرية بلورت خططا في هذا السياق وتسعى لتنزيلها، شددت على ضرورة نشر القيم النبيلة، ومبادئ تساهم في ضمان سلامة الفضاء المدرسي.

وأشارت إلى أن المدرسة المغربية ما تزال تساهم في نشر وترسيخ قيم المواطنة، رغم ما يعيشه الوسط المدرسي من سلوكات (عنف لفظي وجسدي)، كما برز مؤخرا ببعض المؤسسات التعليمية.

ومن جهته دعا سعيد وزني مدير الثانوية الإعدادية "الحسنى"، التابعة لمديرية عين الشق، إلى التأسيس لثقافة تطويق العنف بالوسط المدرسي، من خلال العمل الجماعي الذي يروم التصدي للسلوكات غير المتحضرة.

واعتبر أن الـتأسيس لهذه الثقافة يساهم بدون شك في توفير حياة مدرسية أمنة، تكريس ثقافة المحبة والسلم.

وفي السياق ذاته قال محمد مصدق رئيس جمعية "اتفاق عين الشق"، إن مناهضة العنف بالوسط المدرسي يتم من خلال توسيع شبكات التعاون وكذا التحسيس بخطورة العنف بالمؤسسات التعليمية.

وبالمناسبة قدمت عروض حول استراتيجية المديرية لبلوغ مؤسسات بدون عنف، والتصدي للعنف من منظور أمني، والعنف والوعي الديني، ودور التربية على حقوق الإنسان في الحد من العنف المدرسي، وإضاءات نفسية حول العنف.

وتجدر الإشارة إلى أن الحملة التحسيسية الإقليمية لمناهضة العنف، التي عقدت هذه الندوة في إطارها، تشمل تنظيم حملات تواصلية وتحسيسية تعبوية، مع تأطير دورات تكوينية، وإقامة أنشطة مكثفة ثقافية وفنية ورياضية وترفيهية وتربوية، تروم في مجملها التحسيس بخطورة العنف، وترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية وحقوق الإنسان.

تحرير من طرف Le360 مع و.م.ع
في 07/12/2017 على الساعة 18:09