وحسب ما نقلته يومية "الاحداث المغربية" في عددها ليوم غد الاثنين، فتظهر اللقطة الاولى في الشريط أحد اليافعين وهو يضاجع الشابة، قبل ان توقفه لتطلب منه أداء ثمن تلك المضاجعة، ولتبدأ حديثها مع الاخرين في صف الانتظار، مؤكدة على ضرورة توفرهم على المال لأجل ممارسة الجنس عليها.
وقالت الجريدة إن الشابة التي يبدوا عليها انها شبه مخدرة، كانت تجمع المال من أولئك القاصرين لشراء المخدرات، وهو ما أكدته بنفسها وهي تطالبهم بتوفير المال لمن اراد مضاجعتها، بحيث تراوحت تلك المبالغ بين 12 درهما و30 درهما حسب ما أظهره الشريط.
وفور علمها بالواقعة، بادرت المصالح الأمنية بتطوان إلى فتح تحقيق حول محتوى الشريط، حيث تم التعرف سريعا على الشابة التي ظهرت في الفيديو، فتم اعتقالها والتحقيق معها لمعرفة باقي القاصرين الذين كانوا برفقتها، وتظهر صور بعضهم واضحة.
ونقلت اليومية عن مصدر أمنى أن الامر يتعلق بشابة في الثلاثين من عمرها، تعيش حياة التسكع وتتعاطى المخدرات، الا انها اكدت انها لا تعرف القاصرين الذين كانوا برفقتها في الشريط ولا تتذكر حتى يوم تسجيله.
ومن جهة أخرى، علمت الجريدة ان النيابة العامة اخلت سبيل الشابة. وانتقدت بعض الجمعيات والفاعلين المهتمين بمحاربة المخدرات، الطريقة التي تعاملت السلطات بها بخصوص قضية الشابة المدمنة.
وقال محمد سعيد السويسي، وهو ناشط في إحدى جمعيات محاربة الادمان، تعليقا على إطلاق سراح الشابة دون متابعة طبية لحالتها: "مصالح الامن بتطوان تطلق سراح المريضة بالإدمان التي ظهرت في فيديو مع بعض المراهقين. ونشطاء مدنيين يحملون مسؤولية عدم علاجها لمسؤولي الصحة و مسؤولي مركز طب الادمان .. خاصة ان المريضة مسجلة بمركز طب الادمان منذ حوالي 3 سنوات وتنتظر دورها للعلاج".
وأضاف المتحدث هناك اتفاق بين نشطاء جمعويين بتطوان على تبني ملف المريضة وباقي رفيقاتها من المتعاطيات (21 حالة) لإدخالهن الى برنامج العلاج بشكل مباشر دون انتظار الدور في اللائحة.